لا يوجد بيت يخلو من الخلافات الزوجية، وتختلف حسب حدتها بين بسيطة وعابرة قد تنتهي وتُحل على كوب شاي وحوار هاديء ومتزن، وبين عميقة ومتشعبة تبدأ بخلاف بسيط وتمر بدهاليز المحاكم لتنتهي بأبغض الحلال عند الله.
المتأمل في حال الحياة الزوجية في الماضي والحاضر لا شك تستثيره العديد من التساؤلات الغامضة والمنطقية. فحينما نقارن بين المشاكل الزوجية في الماضي والحاضر. نجدها في الماضي تتسم بالعنف والقسوة. وكم سمعنا عن قصص غريبة من التعنيف تصل إلى حد الجروح والضرب بآلات حادة ومع هذا لا تنتهي بالطلاق أبداً. رغم فظاعتها وقسوتها .
فهل كانوا في الماضي ينظرون إلى الحياة الزوجية كنوع من القداسة التي لاتقبل الافتراق رغم فجوة الخلافات وشدتها.. ؟! أما في جيلنا الحاضر فقد يحصل الطلاق لأسباب تافهة جداً ومن أغرب ما سمعت هو انفصال عروسين قبل إتمام الزواج بعشرة أيام فقط والسبب تذاكر السفر الخارجي! الزوجة تريد السفر والزوج يرفض.
مثل هذه القصص الغريبة في واقعنا اليوم تكشف لنا حجم السطحية والجهل المركب عن فلسفة الزواج والحكمة الشرعية منه، والذي يجب أن يدركه كل شاب وشابة أن الزواج فطرة بشرية وتشريع رباني وسنة نبوية عظيمة لها أهدافها السامية. لا مجال هنا لسردها، ولكن من نافلة الوعي والإدراك هو الاستشعار الحقيقي أن الزواج مسؤولية وشراكة تبدأ بالزوجين وتمتد إلى تكوين أسرة ممتدة ومتشعبة مع مرور الزمن.
الزواج أكبر من إشباع رغبة أو قضاء شهر عسل في أجمل الأماكن السياحية. الزواج حقوق وواجبات وأخذ وعطاء وقبل هذا كله فالزواج عبادة. " تزوجوا الولود الودود….." "خيركم خيركم لأهله… " " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج….." جميعها نصوص شرعية حاثة ومرغبة في هذا الارتباط الشرعي النبيل.
وهناك أيضاً بعض النصوص الناهية والمحذرة من ارتكاب أي مسلك قد يفسد هذا الإرتباط الشرعي بالقول أو بالعمل. قال صلى الله عليه وسلم ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود.
الزواج قيمة عليا وهدف سامٍ. لن يدرك أبعاده من يختل توازنه العاطفي والنفسي مع كل منعطف لم يعتاد عليه أيام العزوبية. أو يرى الزواج مشاعر مؤقتة وحياة وردية باستمرار، ولن تدرك أبعاده من تنساق خلف انفعالاتها وعاطفتها الجياشة ولا تجد من لغة الحوار الزوجي إلا كلمة "طلقني".
- “الضمان الاجتماعي” يوضح الشروط الملزمة للمستفيدين لقبول الفرص الوظيفية المقدمة لهم
- «الغذاء والدواء»: حظر الإتلاف ومنع السفر لحالات التسمم الغذائي
- “المدني” ينقذ شخصًا عالقًا بمرتفع جبلي في الطائف
- «الزكاة»: مراحل ربط الفوترة الإلكترونية سيتم تحديدها وإشعار الفئات المستهدفة
- “تنظيم الإعلام”: فسح أكثر من 470 من الكتب والمطبوعات و55 محتوى سينمائيًّا خلال أسبوع
- «الصحة العالمية»: جدري القرود ما يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
- «النمر»: عدم التحكم في «الضغط» من أكثر مسببات قصور القلب
- الأولى من نوعها.. اتحاد الغرف يعلن تشكيل لجنة للطاقة والبتروكيماويات
- باستثمار مليار دولار.. “أرامكو ديجيتال” تتجه للاستحواذ على حصة كبيرة في “مافينير” الأمريكية
- سقوط 22 متستِّرًا في قبضة الحملات الميدانية.. ضبط 19696مخالفًا
- بطء الكلام والصوت العالي.. تعرَّف على 5 علامات لضعف السمع عند الأطفال
- تأييدٌ من “العُليا” تلاه “أمرٌ ملكي”.. المدينة المنوّرة تشهد تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بمهرّبة “الكوكايين”
- وزير التجارة يعتمد اللائحة التنفيذية لنظام “المواصفات والجودة السعودية”
- «الإرشاد الزراعي» تحذر مربي الإبل من الأعلاف الملوثة
- هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تقيم مبادرة لزراعة 6500 شتلة بمنطقة الجوف
المقالات > طلقني
طلقني
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3287314/
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
23/12/2018 في 10:14 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل وفي محله تحياتي
(0)
(0)
زائرابومازن
23/12/2018 في 10:38 م[3] رابط التعليق
مقال رائع جداً ابوحسن
(0)
(0)
الغانمي
18/04/2019 في 11:56 ص[3] رابط التعليق
الله يعطيك العافيه يبو حسن
(0)
(0)
أبورمزي
18/04/2019 في 12:30 م[3] رابط التعليق
لله درك كلام فالصميم وواقع تعيشه الاسر داخل البيوت المغلقه
(0)
(0)
غير معروف
18/04/2019 في 2:00 م[3] رابط التعليق
أكثر من رائع ?
زادك الله علما وحكمة
(0)
(0)
اليزيدي
18/04/2019 في 2:02 م[3] رابط التعليق
أكثر من رائع زادك الله علما وحكمة?
(0)
(0)