تعد الرياض بعبقها التاريخي ومركزها السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي المتميز ودورها القيادي بوصفها العاصمة رمزاً لكافة مناطق المملكة فهي العاصمة والأم والرمز والمفخرة منذ أن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أميراً لها وعراباً لتنمويتها ، فقد كتب عنها الشعراء وتغنى بها الفنانين ورسمها الحالمين وها هي اليوم تتزين بحزمة كبيرة من المشاريع التنموية التي رسمت خارطة الطريق لها ومنها مشروع مترو الرياض المشروع الأضخم في العالم بتكلفة تقدر بـ 22.05 مليار دولار حيث تم تصميمه وفق أعلى المواصفات العالمية ويشتمل على محطات رئيسة تغطى معظم أنحاء المدينة ، ومن أهمها محطة منطقة قصر الحكم ..
هذه المحطة والتي يحتضنها أهم المعالم الدينية والتاريخية والإدارية والتجارية لمدينتا والتي نجحت نجاحاً مبهراً في خلق بيئة اتحادية لتلك الجهات بشكل انسيابي في مكان واحد حيث تضم جامع الإمام تركي بن عبدالله وقصر الحكم وقصر المصمك والمحكمة الكبرى وسوق الصقور والثميري وبوابة دخنة وساحة ميدان العدل ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي والتي تمثل أحد أهم أركان تاريخ الدولة ..
السؤال كيف يتم الاستفادة من تلك المحطة الواقعة وسط الرياض (الداون تاون) وتحويلها إلى نقطة انطلاق للمواطن ومزار تعريفي للسائح القادم من الخارج بهدف التعرف على هوية الدولة السعودية عن قرب من خلال أماكنها وأحداثها التاريخية والاطلاع على ثقافة العاصمة فهي تحتاج وبشكل عاجل قبل البدء بتدشين تلك المحطة والتي تعتبر الأولى من نوعها إلى تفعيل خط سير سياحي لها ويتم ترجمة ذلك عملياً بواسطة وضع ممرات وجسور ولوحات إرشادية ذات مسار تطويري سياحي مدروس تربط القادمين من محطة قصر الحكم بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بشكل مباشر مع مراعاة دخول كافة العناصر البيئية المعززة للمواطن والسائح مما سيؤدي إلى خلق فرص البحث عن أفضل الوسائل الاقتصادية والاستثمارية للاستفادة من المنطقة التي تعتبر من أفضل المواقع في العاصمة رغم ميزة توافر البنية التحتية والخدمات في كامل المنطقة وتفعيل دور مراكز الإسعاف التابع لهيئة الهلال الأحمر السعودي والدفاع المدني والشرطة بشكل فعال ومهني في المنطقة .