اصبت بشيء من الذهول عندما كنت اتحدث مع احدى قريباتي عن مشكلة الطلاق وهل بالفعل أنها تواجه مشاكل مع مجتمعها من ناحية الطلاق وكأنها تفرض نفسها على المجتمع علماً بأنها انفصلت عن زوجها لعدم توافق كلا الاثنين
حدثتني قائلة:نعم أواجه كثير من المصاعب عندما يلاحظوني آكل ومرتاحة يصبح الحديث زاد همها وبدأت تفقد الرجل وتضع همها بمضغ اللقم
عندما يلاحظوني لا اتغذى يتحدثون يالها من امرأة مسكينة لاتأكل احتاجت لرجل يقف بجانبها ويضع اللقم بفمها
عندما اخرج وأعيش بكامل حريتي ينتقدوني بأن المرأة المطلقه لابد أن تطرق برأسها في احدى زوايا المنزل ولاتبين وجهها لأنها مطلقة
لابد أن تصوم لأنها مطلقة
لابد أن تحزن طوال عمرها لأنها مطلقة
لابد أن تنسى مايعيشونه بنات جيلها من ذهاب للكوافير أو شراء فستان يليق بها أو الخروج بصحبة عدد من الصديقات لاحتساء القهوة لأنها مطلقة
ويبدأ البحث لها عن رجل يسترها وكأنها كانت عارية في بيت والدها((ياله من تفكير منحط)).
إلى متى يامجتمعنا الغير سوي إلى متى تدور وتدور لترجع لنفس الدائرة لماذا لاترتقي ؟؟فالمرأة المطلقة لم تتزوج لكي تنفصل ولكن هذا ماكتبه الخالق لها أن لايكون هناك توافق من الطرفين،
لم ينقص منها شيء فهي تعيش كأي انسان في المجتمع ولكن غضوا البصر عنها لم ترتكب شيء يجعلكم تمضغونها في أفواهكم .
نحن لانضع اللوم عليها ولا على الرجل ولكن قصر النصيب بينهما، وربما يأتي الخير لكلاهما فالطريق طويل أمامهم..
لابد من اسكات هؤلاء البشرية وطرق افواههم بتسكيتهم ونهيهم عن عدم التلفظ لهؤلاء النساء وليصل بنا الموضوع لرفع القضايا إلى هنا وكفى أيها الجهلة.