غنى إينريكي إغليسياس أغنيتهُ المشهورة لما ليس أنا ..حيثُ يُعاتب في ثناياها فتاة أحبها ولم تختاره ليكون شريكها ويصف كيف أن قلبه تفتت من الألم .. . فلما ليس أنا ... ربما هذا الإنسان رقص بها ألماً ... لكنما الحياة أدرجتها واقعاً مؤلماً فكثرت "لما ليس أنا ؟"
ومن قبل أطلقها هابيل حين قتل أخيه تحت لما ليس أنا ؟
ليس بضرورة أن تكون أنت الأفضل المُفضل صاحب الأفضلية ،أيعقل أن يكون لك سيارة فارهة ثم تنظر إلى تلك الأجمل والأكثر رفاهية في يد فلان.
ثم أيعقل أن يكون لديك ذاك المسكن البهي ثم تلطم وتصفق كفيك إلى ذاك الأكبر حجماً و وسعاً لكنه لجارك فتراقبه بنظراتك وتتعبه بزفراتك ...
لا يُعقل لا هذا ولا ذاك ...
ثم أنه لايجوز وأن جاز فأن جوازه موقوف على عدم أذية الأخرين وإلا فأنت في منحناً أخر لا يمُس لمنحنى الأخلاق بصلة .
وأن أوعزنا هذه الشراهة النفسية لنجد أن أُولى قاعِداتِها هو هشاشة الوازع الديني فإذا كان رخو كان بيئة سهلة هينة فتزيد الإملاءات النفسية والشيطانية ناهيك عن التركيب النفسي لهذا الإنسان .. فمن أعتاد أن الروعة ليست إلا له وأما الأخرون سقط متاع فطبيعي أن يتساءل " لما ليس أنا "وهذه أنانية مُطبقة ...
حقاً هؤلاء هم المتعبون في الأسقاع فلا شفاء لهم إلا بكلمات سماوية وأخلاقٌ ربانية و التبصر في هدى المصطفى سيدنا محمد عليه من الله الصلاة والسلام.
ولما ولما ترن في الوجدان الي أن يظبطها عقل ذو إتزان أو تُترجمها نفسيات مضطربة ... وليت ثم ليت الأمر يتوقف عند هذا العتاب المُغنى فلا يتعداه لما خلف الباب فيتجنى ... فعلى رسلك فهي أقدار تجري حتى تاتي بجواب ، وما لك سيأتيك رغما عنك وما ليس لك لن يأتيك وأن كان في كفك ، وماروعة الحياة إلا بمرارة الحرمان .