ربما لم يحظَ مجال من مجالات الدراسات الإنسانية بحساسية بالغة في تعليمنا، مثلما حظيت الفلسفة به. فهذا المجال كان ولا يزال موضع خِلاف النقاد التربويين، وذلك إذا ما أخذناه من وجهة النظر التعليمية في مدارسنا. فمنهم من يتخذ تجاهه موقف المعارضة الصارمة، ومنهم من يقف بجانبه وداعياً إليه ، ومنهم من اكتفى بموقف الحياد ، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية (كتعليم) ليست الدولة الوحيدة التي تخلو مناهجها التعليمية من الفلسفة، فهناك دول عربية مثل عُمان ودول أخرى أوروبية وآسيوية.
ولعل جذور هذه المعارضة خاصة في التعليم السعودي تعود لأسباب غير واضحة بما فيه الكفاية ، وإن كانت لا تخلو من المعارضة لأسباب أيدلوجية وفكرية يتبناها صناع القرار في السلك التعليمي وربما خارجه.
لكن ما يهمنا هو أن المملكة اليوم لم تعد تسمح للأيدولوجيات المتزمتة بالوقوف أمام رؤيتها، فهي في عمل دؤوب متواصل للمئات من عمليات التصحيح التنموية على جميع الصعد. ورسالة التعليم التي تتفق ورؤية المستقبل، واضحة بحيث يأتي التنوير الفكري للطلاب في مقدمة أولوياتها. فليس لأحد الحق بعد اليوم أن يحاول تحييد الأُطُر التي ترسم مفاهيم الطلاب من خلال فرض لون معين من ألوان التفكير عليهم.
وربما كان رجع الصدى سلبياً بالنسبة للمعارضين للفلسفة إزاء تصريح "وزير التعليم" بإدخال "مهارات التفكير الناقد والفلسفة" في مناهج التعليم العام. لكن يجب علينا جميعاً أن نعترف بأحقية الطلاب لهذا النوع من المهارات أولاً، ومدى أهميته الفردية بالنسبة لهم ثانياً. فالتعليم في المقام الأول والأخير موجهاً إليهم وليس إلينا. فإدخال هذا النوع من مهارات التفكير إلى مناهج التعليم لا سيما العام، هو خطوة إيجابية وإن كانت متأخرة . فغرس ثقافة النقد والتفكير والتحليل والتأمل في نفوس الطلاب ، لهو غاية ربما كان يحلم بها الكثير ممن فاتتهم هذه الفرصة.
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > التفكير الناقد كأسلوب تربوي جديد
التفكير الناقد كأسلوب تربوي جديد
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3284342/