عندنا نعيش في مجتمع يقال عنه مجتمع راقي ،الصغير قبل الكبير يوثق لحظات عبر جهاز الهاتف بشكل فضيع جداً عندما تشاهد تلك المناظر تعتقد أنه شيء سيفيد تلك العقول المثقفة مستقبلاً ،مما يثير غضبي في هذا المجتمع اللاواعي توثيق بعض الصور الغير لائقه بنا وتداولها من قبل أناس يقال عنهم أنهم تخرجوا من أفضل جامعات بلادنا.
نحن أناس لسنا ضد الذكرى ولكن بتيقن وبتفنن لايليق بنا نقف أمام ازدحام المشاجرة أو نقف وسط حوادث السيارات أو نقف وسط ازدحام انتظار مشهور ما لكي نوثق تلك اللحظات،عندما أشاهد تلك المناظر يأتي في بالي ماالفائدة من توثيق تلك الصور هل لديكم قلوب مشاهدة جثث ترمى ع الأرض هل لديكم قلوب لمشاهدة طفله تعبث بها الحياه وتجد نفسها بين وحووش بشرية،هل ضاعت الإنسانية عندما أشاهد طفل يضرب من قبل سائق واقف صامده لكي أوثق ذلك الفديو،والأبشع مداولة تلك المناظر هل فكرتوا للحظة ماشعور أصحاب تلك الصور هل تصورتم ماذا يمكن أن يُحل بهم من تشتت في مجتمعه إلى إهانات ومنها قد يصل للقتل لماذا عندما يصل إليك مقطع يمس سمعة إنسان وتهز له مشاعر العالم لاتقف صامداً وتلغي ذلك الفديو وتلجأ لرب العباد والدعاء له فربما دعوةٌ في ظهر الغيب تغير من حال الى حال ،حادثه حصلت معي شخصياً (كنت اقف لانتظار رقمي بإحدى الصيدليات واذا بشخص يقف قبلي ويفتح كاميرا الهاتف ويلتقط بعض الصور لمن تقوم بخدمته وارسالها عبر حسابه سناب وترقب ماذا قد يحيك حولها من قصه لم استطع التحدث معه وهذا ليس من طبعي ولكن كنت أحترم العصى التي يتكي عليها ولون الشيب اللذي يغطي شعر لحيته للأسف هذا مايحصل بيننا يوميا)
أتمنى من الجميع قراءة كلماتي وفهمها واتخاذ مايلزم حول ذلك الموضوع المستفز نفسياً واستخدام كل شيء تملكه بيدك بتقنيه جيدة وبتفكير إيجابي .
التعليقات 1
1 pings
زائرام بشرى
26/11/2018 في 4:27 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)