توطئة :
إذا ماكانت الكتابة في السياسة زلل..
فالكتابة في الوطن قصيدة غزل
وعافية أيضاً..
تماماً كما فعلها بدر الشعر مهندس كلماته قبل أيام معدودات.
لذلك..نحن هنا نكتب الوطن للوطن لا السياسة للسياسة.كي نتعافى بمصل الوطن..فلانمرض بفيروس السياسة.
الغزل في الوطن (السعودية العظمى) زلال عذب لاينضب معينه..وإن أقلق منامات بعض الحواري الصغيرة المقفرة،وذبابها الطنان الزنان،وغربانها التي أعيانا إفهامها بأن حديقة الزهور أزهى وأبها وأجمل وأكمل لطهر النفس من مرمى النفايات..وماوعت ولن تعي..ذلك لأنها مشغولة بالهرج والمرج وحرب الكلام للكلام :
ولوكسب المعارك هرج سادوا غيرنا عربان
نبا سيف الحروف ومانبت في الحرب أسيافك.
السعودية العظمى بفضل الكريم المنان التي تستحق كل الغزل عاشت الليالي الماضية على وجه الخصوص..وتبعاً لظرف راهن على أديم المزن..وفوق هام السحب..كما هي عادتها..ولكن الليالي الماضية كان لها ظرفها وسمتها على وقع أعراس وطنية في طرفي شمال قلب الوطن ويتناثر تحت قدميها العالم تعظيم سلام من نصر دولي إلى نصر دولي..بعد 40 يوماً من مجابة السعودية العظمى النباح والنعيق بكل الحكمة..وكل الهدوء..وكل الصبر..وكل الحلم المخبوء ليوم الغضب الكبير العادل إلى أن نظرت فحكمت فعدلت فنامت ونمنا بكل الأمن نتفيأ ظلال شجرة الحق والعدل :
صحت نجد على صوت النباح ولجة الغربان
عوافي..قربي منك الوسادة وادخلي لحافك
كأنك ماتعودت على التجريح والنكران
من اللي زادهم في مامضى من لحم أكتافك
عافية الأوطان..من عافية القلوب والعقول والأرواح..وسلامة الأبدان.
والأوطان الكبيرة من مرتبة وطن التوحيد مهبط الوحي قبلة المسلمين مهوى أفئدة المحبين الطيبين الطاهرين كما هو قدر السعودية_العظمى عافيته تاج على رؤوس الأوطان والأهل والخلان.
إذ في ليلتين متواليتين فقط قال (رأس العالم) : هذه السعودية العظمى ولاقبل لنا بمناهضتها..ولن نخسرها من أجل بعض الصراخ الأجوف..وثنى عليه وزيره بأكمل مما قال رئيسه تجاه (السعودية العظمى).
كان ذلك من ومضات عافية الوطن في بعض رش عطر الاعتراف بعظمة الوطن..وماكنا والله بحاجته لنعرف..ولكنها لغة عالم اليوم ودوزان قواه التي لاتعترف إلا بالتناغم مع الأقوياء والأنداد كما هي عليه السعودية العظمى..ولاعزاء للصغار جدا جدا.
لذلك كان لابد من أن يصمت الكون كله إجلالاً وتعظيماً وتوقيراً..إلا من بعض هسيس النباح والنعيق المرتبك غير المستغرب الذي ينفخ تحت أثافيه كير السلاجقة الحمر البرص..الذي لم تعد له(شغلة)غير تعويض نقصه بعد أن عجز عن لملمة عرش سلطنة أجداده لفرض سيادة زائفة على الأقحاح العرب ولن تكون إلا على الصغار منهم جداً جداً :
تهاوى عرش كسرى وانتهت سطوة بني عثمان
وانت مثل خشم طويق في عزمك وميقافك
أنا والله مدري وش تبي يالثاير الزعلان
تظن بلادنا ترجيك؟أو إن شيوخنا تخافك؟
وحتى هذا الهسيس الصغير جداً جداً على السعودية العظمى..الذي مايزال يجوب دهاليز العالم وأقبيته نابشاً عن أحصنة رهان من خشب متهالكة لتحارب عنه في معركة التشغيب هاهو يبوء من خسران مبين إلى خسران مبين..غير أن الكبار تاج الوطن (السعودية العظمى) وكما هي العادة في الأوقات المناسبة والأمكنة المناسبة التي هم أسيادها وفي غمرة المواجهة وعز المجابهة يستلون أياديهم الحانية الحامية من بين أردانهم كما تستل السيوف من جرابها ليس للبتر بل للربت على خاصرة الوطن والطبطة على أكتافه كما الأب في حنوه على وليده كي تهدأ الأنفس القلقة :
تغطي..ماعليك إلا الرضا ورعاية الرحمن
صياح مايساوي طلتك من رأس مشرافك
عليتي ياعماد الدين وجمرة شيمة الفرسان
كثير الظلم ماضرك ولاهو سرنا انصافك
أما البغال التي ماتزال تحلم أحلام الغربان في نهايات حتمية لعظمة وطن بحجم السعودية العظمى..فالأكيد كان كافيها وملجمها مشهد السوسنة الشمالية اليانعة وهي تمطر من ماء مقلتيها لؤلؤ العتاب على كبير الدار الذي جاء لغيرها..و(ماجاها) كما تدللت ويحق لها..لكن كبير الدار (جاها) بكل بشرى اللقاء كما يجيء دوماً لكل لهفة شغوفة بلقيا محياه عندما بعث لها بطائر الشوق ليحملها على جناحيه إليه وترتمي بين راحتي حنانه في مشهد أخاذ..هو بالمختصر المفيد رواية الحب السلسال كابراُ عن كابر للوطن وكباره ولحمة شعبه وتماسك ذرات ترابه وبشره وشجره وحتى حجره.
هكذا كنا..وسنبقى بمشيئة الله نورث الحب (كل الحب) للوطن الكبير السعودية العظمى.
و(اللي موعاجبه يشرب البحر..أو يبلطه) إن استطاع.
ترنيمة وطن ليست أخيرة :
متى ياقبلة الدنيا عرفت الذل والحقران
ومن هو اللي تجرأ يقهرك أويكتف اكتافك؟
.............
الأبيات لبدر بن عبدالمحسن
من قصيدته الأخيرة (عوافي)
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > السعودية العظمى..عوافي
السعودية العظمى..عوافي
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3278659/
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
خلف سرحان القرشي
23/11/2018 في 2:26 ص[3] رابط التعليق
جميل ما سطرت أناملك كاتبنا المبدع.
وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
دمت للوطن ظهيرا، ودام لك الوطن سندا وحضنا.
كل الشكر أضواء الوطن على اتحافنا بكل هذا الجمال.
ونحو مزيد من الألق والتميز والإبداع.
(0)
(0)
زائر
28/11/2018 في 5:06 م[3] رابط التعليق
والجميل أيضا مرورك العطر ياأباسعد
شكرا لك ياغالي..ممتن لكرمك.
صالح بن حسين?
(0)
(0)
زائر
24/11/2018 في 10:21 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
24/11/2018 في 11:14 ص[3] رابط التعليق
اهنئك أخي صالح على هذا المقال الرصين الذي تقبل فيه ارض الوطن بشفاه المقل باضاءات بدر الكلمة لوطن اتخذ من افاضة المعروف واغاثة الملهوف مذهبا واختص بنفع العالم مشرقا ومغربا ومع ذلك يجد وطننا العقوق لكنه بقي و سيبقى بإذن الله واحة الخير لكل اصقاع الدنيا برغم كيد الكائدين وحسد الحاسدين
(0)
(0)
زائر
24/11/2018 في 1:37 م[3] رابط التعليق
التعليق السابق كتبه اخيك محمد القاضي تحياتي اليك مرة اخرى اخي صالح ووطنا يستحق كل مايقال فيه من أحلى القصائد والنشيد
(0)
(0)
زائر
29/11/2018 في 5:30 ص[3] رابط التعليق
شكرا لمرزرك العطر أخي محمد القاضي
قرأت التعليق وسرني أيما سرور هذا المطر الكريم على أديم مقالتي التي أسأل الله النفع بها لكل أبناء وبنات هذا الوطن الكبير.
وتقبل تحياتي
أخوك صالح بن حسين?
(0)
(0)
زائر
29/11/2018 في 5:31 ص[3] رابط التعليق
شكرا لمرزرك العطر أخي محمد القاضي
قرأت التعليق وسرني أيما سرور هذا المطر الكريم على أديم مقالتي التي أسأل الله النفع بها لكل أبناء وبنات هذا الوطن الكبير.
وتقبل تحياتي
أخوك صالح بن حسين?
(0)
(0)