تعتبر المدارس الأهلية بالمملكة العربية السعودية أحد روافد التعليم منذ نشأتها وقيامها إلى يومنا هذا والذي نجد فيه أن الدولة حفظها الله تعالى وأدام عزها ومجدها توليه عناية كبيرة وهامة وتذلل جميع الصعاب ليستمر بخط مواز مع التعليم في المدارس الحكومية جنباً إلى جنب ولذلك وضعت له الأسس الكفيلة باستمراره وبقائه ، فالتعليم الأهلي يحتل مكانة بارزة ومرموقة وهامة إذ يعتبر أحد العوامل والقوى المؤثرة في تطوير العملية التعليمية والتربوية بالمملكة العربية السعودية.
كيف لا ؟ وهذا النوع من التعليم له دوره البارز والمؤثر في العملية التعليمية والتربوية النشطة في بلادنا الحبيبة وخصوصاً في ظل التطور والتقدم الذي تشهده بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهما الله تعالى.
وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تسعى المدارس الأهلية أن تكون نبراساً يُحتذى به ويشار إليها بالبنان وهي تنافس المدارس العربية والعالمية في شتى المجالات وليس أدل على ذلك من فوز وترشح ونجاح وحصول المدارس الأهلية على جوائز إقليمية وعالمية سواء أكانت هذه الجوائز والنجاحات للمدارس أم لطلابها.
ولذلك كله جعلت عنوان مقالتي هذه "القائد المدرسي والتعليم الأهلي" لأسباب عدة فهو الأساس والركيزة في ثبات ومسيرة المدرسة الأهلية ولعلي أعود بالمدارس الأهلية لسنوات مضت وجد فيها القصور الواضح في أداء قيادتها المدرسية مما أثر سلبا على عطاء وأداء هذه المدارس وأصبح الملاك يتذمرون كثيراً من ذلك ولا يجدون ُبداً من المعاونة والمساعدة والعمل ليل نهار حتى تستقيم وتسير أمور مدارسهم على خير ما يرام فأصبح شغل المالك الشاغل قائد المدرسة والذي لا يتعدى في ترشيحه عن كونه :
إما مدير متقاعد بلغ من العمر مابلغ وليس لديه الهمة والاستطاعة أن يقود مدرسة بهذا الحجم ويواكب التقدم الحاصل والرؤية التي تريدها المدرسة.
أو معلم متقاعد لايعرف كثيراً من الأمور الإدارية والفنية.
وإما يتم ترشيح أحد الخريجين الجدد ولا يملك دراية ولاخبرة بالعمل الإداري إشرافاً وتوجيهاً ومعرفة ، وما أن يلم شيئاً فشيئاً بهذه الأمور والمتطلبات حتى يتم تعيينه ويبدأ العمل من جديد على تدريب آخر وهكذا دواليك فتنشأ المشكلات الإدارية والفنية بالمدرسة دون القدرة على حلها ناهيك عن وضع مسألة الاختبارات والدرجات والتشكيك في صحتها من عدمها لتعقد اللجان المختلفة وتصدر قرارات التوأمة بين المدارس ونقل معلمين من هنا إلى هناك حلاً وقتياً ويصبح شغل المسؤولين في إدارات التعليم المختلفة – المدارس الأهلية –
لقد كان لترشيح قادة للمدارس الأهلية من قبل إدارات التعليم في المملكة استقراراً لها وتميزاً واستحقاقاً لذلك القائد الذي برز من خلال عمله وأدائه فتميزت معه المدرسة الأهلية وحصلت على الجوائز ونافست عليها.
لقد تفاجأ ملاك المدارس الأهلية بقرار معالي وزير التعليم بضرورة تعيين قائدي وقائدات المدارس الأهلية والعالمية على حساب ملاكها لتعود هذه المدارس إلى سابق عهدها يعتريها القصور في جوانبها المختلفة ولتعمل إدارات التعليم من جديد على برامج التقييم والتقويم وورش العمل والحقائب التدريبية لقادة جدد تنقصهم الخبرة والدراية الكافية للعمل كقادة لتصبح كل مدرسة بقائد جديد في كل عام بسبب أو بآخر ولعلي أجدها مناسبة أن أهمس في أذن المسؤولين في وزارة التعليم بالتأني والرؤية في ذلك وإعداد الدراسات والتقارير الوافية الكافية لذلك.
إن ترشيح قادة للمدارس الأهلية من قبل إدارات التعليم ممن تميز وعمل وطور للمدارس الأهلية يعطيها ثباتاً واستقراراً وتميزاً لتنافس مثيلاتها – المدارس الحكومية - بل وتتفوق عليها في الغالب وهو مانشاهده ونلمسه من خلال الجوائز والنتائج التي تعلن سنوياً وتكون بذلك إدارات التعليم قد أمنت المدارس بقيادات تثق بهم وبعملهم لتسيرالعملية التربوية والتعليمية على أكمل وجه.
وبالله التوفيق ،،،
بقلم /قاسم محمد صالح البليهشي
مدير إدارة تعليم الكبار في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة سابقاً
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
12/11/2018 في 1:47 م[3] رابط التعليق
أحسنت القول استاذ قاسم بن محمد البليهشي
(0)
(0)
زائر
12/11/2018 في 2:44 م[3] رابط التعليق
سلمت على المقال حروف في موضعها وموضوع في وقته
(0)
(0)
سعدون ااشويلعي
12/11/2018 في 3:59 م[3] رابط التعليق
ونعم المقال ونعم الشارب واحسنت الكلام
(0)
(0)
زائر
13/11/2018 في 9:21 ص[3] رابط التعليق
كتبت فأجدت !! كيف لا وأنت رمز من رموز التعليم يشار إليه بالبنان وتشرفت بالعمل تحت إدارتك … لله درك أبا محمد
(0)
(0)
زائر
13/11/2018 في 9:27 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
13/11/2018 في 9:28 ص[3] رابط التعليق
كتبت فأجدت أبا محمد … كيف لا يكون ذلك وأنت هرم في التعليم لله درك … تشرفت بالعمل تحت إدارتك فشكرا مليون
(0)
(0)
معلم مجتمع بلا أمية
13/11/2018 في 9:29 ص[3] رابط التعليق
كتبت فأجدت أبا محمد … كيف لا يكون ذلك وأنت هرم في التعليم لله درك … تشرفت بالعمل تحت إدارتك فشكرا مليون
(0)
(0)