لقد خلقنا الله تعالى لـ ( نتعارف ) لا لـ ( نتعارك ) ، ولـ ( نتكامل ) لا لـ ( نتصادم ) ..
إنّ أهمية ( الإختلاف ) بين النَّاس يكمن في التّواصل مع الآخر ، وذلك من أجل ( إكتشاف ) الآخر وما يملك من تنوّعٍ وغِنىً ..
إنّ الإختلاف و ( التّعدّدية ) بين البشر أمر مفيد ، إلاّ أن عدم ( القبول ) به وإستيعابه يقودان إلى نشوء الخلافات و النزاعات والصراعات ..!
لذلك نجد أن ( أسوء) العقول هي من ( تُحوِّل ) الإختلاف إلى خِلاف ..!
الإختلاف بين البشر ( بنّاء ) ولكن الخِلاف بينهم ( هدّام ) ..!
لذلك علينا أن نؤمن بأن الإختلاف بيننا ( دليل ) صِحّة وعافية ، وَأَمَّا الخِلاف فهو ( مهد ) للتّخلُف والتّراجع في المجتمع ..
أسباب الخلافات عديدة ويمكننا ترويضها بـ ( الحِوار ) الذي يعتبر ( لغة ) الإنسان العاقل ..
وأن نجتهد في ( إحترام ) الآخر في خلافه معنا ..
فمهما إختلفت وجهات نظرنا ستظلّ ( الإنسانية ) هي من تجمعنا ..
ستظل ( القِيّم ) المشتركة هي من تُقرِبُنا من بعضنا ..
علينا أن نُدرك بأن الإختلاف ( يفترِض ) وجود الآخر ، وأن آرائنا ليست ( مركز ) ثابت تُقاس عليه كل الأشياء ..
علينا أن نخلق ( هامش ) للإختلاف فيما بيننا لأن الآراء مهما توافقت فهي بكل تأكيد لن ( تتوحد ) بشكل تام ..!
علينا الإبتعاد عن ( تقديس ) الرأي الأُحادي و ( إلغاء ) كل رأي مخالف له ..
علينا معرفة ( كيف ) نختلِف ؟ وكيف نتَّفق ؟ مع أهمية أنّ نحتفظ للإنسان ( بكرامته ) وعدم هدرها لأننا إختلفنا معه ..
في الختام ..
البعض يحتاج إلى ( رحلة ) سياحية صادقة في تراثنا الفكري الإسلامي الإنساني لكي يعي مفهوم أن ( الإختلاف لا يُفْسِد للود قضية ) ..!
التعليقات 1
1 pings
Reema Naser
06/11/2018 في 3:32 م[3] رابط التعليق
ابداع يولد ابدع
(0)
(0)