أثناء حديثي معه.. ذكر لي أن محاضرته في النادي الأدبي بالرياض قد أُلغيت دون إبداء أسباب مقنعة أو مبررات واضحة. فبعد الكثير من الاستعدادات والتجهيزات وإرسال الدعوات، تلقى (الأستاذ) رسالة من أدبي الرياض تفيد بمنع إلقاء المحاضرة. وكأي شخص آخر يمكن أن توجده الظروف ليكون في موضع (الأستاذ) لن تسعفه البراهين أو الاستجداءات ، فالأمر قد ولى وذهب.
كان عنوان المحاضرة التي اختار (الأستاذ) إلقاءها "إخوان الصفا" .. وهي سلسلة من محاضرات كان أدبي الرياض قد بدأ فعالياتها بدعوة عامة للمهتمين بالفلسفة وغير المهتمين. والجدير بالذكر أن المحاضرات السابقة قد لاقت استحسان الحضور وقدمت الكثير من المعرفة والمعلومات الفلسفية للجمهور من خارج المجال الفلسفي. وهذه المبادرة من أدبي الرياض تستحق الإشادة والثناء لما لها من أهمية في إثراء الفكر الفلسفي وطرح ومناقشة كل ما يتعلق بالنظريات محل النقاش.
لكن الموقف الذي يُستغرب من أدبي الرياض كصرح يجمع تحت قبته الانفتاح الفكري والثقافي، أن (يمنع) إلقاء محاضرة تعود نظريتها لمجموعة أفراد عاشوا قبل ألف سنة !!
فنحن مهما اختلفنا أو اتفقنا على صحة أو بطلان تلك الفلسفة، تبقى في حقيقتها جزء من الفلسفة التاريخية للعرب، وإن كان يؤخذ عليها تطرفها، إنما ليس هناك من داعي لمنع مناقشتها أو إثراء موضوعها، لا سيما وأن من يتناولون موضوعها ليسوا ممن يُخشى عليهم عقلياً. ولعل في أمر إلغاءها ما يثير الحنق.
لا نعلم ما الذي يفكر فيه أدبي الرياض .. وماهي حدوده في منع أو قبول عناوين ومضامين المحاضرات. فإذا كان لا يقبل من الفلسفات والنظريات إلا ما يتماشى والمألوف، فعليه أن ينص على ذلك في شعاره ويبدل رسالته ورؤيته.
إنه من غير المقبول على صرح يمثل الانفتاح الفكري والأدبي للمملكة أن يستبعد من برامجه (فلسفة) تمثل جزء من التاريخ الفلسفي العربي، وإن كان الكثير أو القليل لا يتفق معها. فنحن قد تجاوزنا عصور الظلام الفكري، وليس هناك من مبرر لإخفاء أو تجاهل التاريخ. فهو أمر لا مناص منه.
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > أدبي الرياض.. علامة استفهام ؟
أدبي الرياض.. علامة استفهام ؟
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3272744/
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
05/11/2018 في 11:09 م[3] رابط التعليق
أخي الكريم !
المحاضرة تم قبولها ، والإعلان عن إقامتها في ( الملتقى الثقافي ) – جمعية الثقافة والفنون ؛ ولَم يتم منعها من الجمعية ولا النادي الأدبي !!!
المنع جاء من جهة أخرى معروفة بمعاداة الفكر الفلسفي عامة ، ومثل فلسفة إخوان الصفا خاصة…، وأما النادي الأدبي فله جهود مشكورة في دعم ونشر التفكير
الفلسفي..؛ فليتك تصحح معلوماتك ، وتعتذر عن تهجمك على النادي الأدبي واتهامه بما ليس فيه…!
(0)
(0)
زائر
05/11/2018 في 11:30 م[3] رابط التعليق
النادي الأدبي سمح بمناقشة فلسفات متنوعة. ليس من همّ النادي اتخاذ موقف من فلسفة معينة كما تشير إليه (!!!!) والمنع جاء من جهة أخرى…
(0)
(0)
زائر
05/11/2018 في 11:34 م[3] رابط التعليق
ايش علاقة أدبي الرياض بالموضوع ؟؟؟
(0)
(0)
زائر
06/11/2018 في 12:21 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)