عبر عبدالباري عطوان عن مرارته وخيبة أمله بخطاب الرئيس التركي أردوغان بالقول إنه عندما وجد أن قناتي العربية وسكاي نيوز العربية تنقلان الخطاب على الهواء مباشرة قال لنفسه «رحنا في داهية»، في دلالة على أن الخطاب لن يتضمن شيئا محرجا للسعوديين وحلفائهم!
طبعا يسأل السائل لماذا يستخدم عطوان ضمير المتكلم المتصل «نا» وكأنه مرتبط بهذه القضية شخصيا، فهو كإعلامي يفترض أن يكون مراقبا محايدا يبحث عن الحقيقة ولا يضع نفسه في تصنيف أحد طرفي القضية سواء الجاني أو الضحية، لكنه في الحقيقة ليس إعلاميا ولم يكن يوما كذلك، هو كان رئيس تحرير صحيفة استخباراتية صفراء ثم شبيحا في فضاء القنوات الإخبارية، وفي هذه القضية بالذات هو أحد أطرافها بالفعل، فقضية اختفاء ومقتل جمال خاشقجي، رحمه الله، كانت بالنسبة لمرتزقة إعلام المهجر والجزيرة وتوابعها من دكاكين شعارات القومجية والممانعجية والمقاومجية سلاحا يستخدم في حربهم المستمرة ضد السعودية والسعوديين وليس المتورطين بقتل خاشقجي وحدهم!
ما زادهم احتقانا وحنقا أن جميع المعلومات التي ذكرها الرئيس التركي في خطابه طابقت جميع المعلومات التي أعلنتها التحقيقات السعودية، حتى أنه بدا كما لو أنه يعيد تلاوة بيان النائب العام السعودي!
كانوا ينتظرون خطابا رادحا يذخر أسلحة هجومهم على السعودية حتى وإن كانت ذخائر بارودها الكذب والزيف، لكن آمالهم تحطمت على منصة خطابة أردوغان!
ألم نقل لكم إنهم لا يبحثون عن الحقيقة ولا الاقتصاص لدم جمال خاشقجي، بل كل همهم الذي يكاد يكون هدف حياتهم الوحيد هو الإضرار بالسعودية الكيان والدولة بكل مقومات وأسس وجودها!
وإذا أراد السعوديون أن ينظروا إلى أثر هذه الحرب المسعورة منذ عقود ضد بلادهم، فلينظروا إلى وجه عبدالباري عطوان وسيرون وجه الفشل القبيح، فالمثل يجب أن يكون: «شف وجه عطوان واحلب حقد»!
خالد السليمان
عكاظ