تزخر الساحرة المستديرة بعالمها المثير بالكثير الكثير من ال أسماء .
منهم من كسر القالب ومنهم من كان عادي الحضور ومنهم من أطل فسحر وأبدع وطبع وزهى ولمع فكان أعجوبه في تاريخ الكرة .
فما أن أهل فجر غرة عام ١٩٦٧م حتى كانت المستديره على موعد مع بزوغ أعجوبه كرويه اشبه بالشمس التي لا يشابهها احد .
ففي هذا العام ظهر الجوهرة البرازيلية " رونالدو لويس نازارا دي ليما " من عائله فقيره سقف ممتلكاته كرة يدحرجها في شوارع مدينته ويطرب بها ابناء حارته .
وظل يكابد الحرمان حتى عام 1993 حيث ظم لنادي كروز البرازيلي وماهي الا فترة وجيزة ويلتحق بالمنتخب الاول ليمثل بلاده في مونديال ١٩٩٤م .
ففاح عطره وبلغت أنباء سحره أصقاع الأرض فتلقاه نادي برشلونه العريق فاتحا له الأذرع لاحتضان هذه الجوهره . وتواترت النوادي الأوروبية في الجري وراء ضوء لا يخفت ابدا .
ويعرف رونالدو بالظاهره (phenomenon) لما حصده من بطولات وهو في ربيع العمر ، حيث حصد مع المنتخب البرازلي كاس العالم مرتين 1994م و2002 م وكاس القارات عام 1997م وكوبا أمريكا ثلاث مرات وبرونزيه دوره الألعاب الاولومبية في اتلانتا الأمريكية وحصل على جائزة أفضل لاعب ثلاث مرات وبالكره الذهبية مرتين .
وحينما اكتمل مجد رونالدو وبدا جليًا واضحاً حقيقياً بالكمال أدارت الكرة ظهرها له وطالعته بالوجه القبيح واغتالت الإصابة فرحته واعاقة طريقه فاقعدته واجبرته على الاعتزال في 2011 م .
لكن العزاء في أن الأبطال لايرحلون وإنما يعتزلون .
اعتزل وترك أثرا ليس للرياح نصيب منه .
وكما قيل انسيتني مر الكلام بحلاوه الحروف وابقيت في خلدي حديثاً لايغادر مسمعي .