يشهد العالم في وقتنا الحالي تطورا سريعا في عجلة الإقتصاد وخصوصا في الدول التي تشهد استقراراً امنياً في المنطقة العربية ، مما يساعد في السير قدما في تطوير عجلة الإقتصاد ، وخير مثال على ذلك ؛ نجاح و تطور الإقتصاد السعودي لدينا ، حيث بدأ ينمو بشكل جيد في المرحلة الحالية وبعد اطلاق المشاريع الطويلة الأمد مثل ((نيوم)) على سواحل البحر الاحمر ، ويجمع ثلاث دول عربية شقيقة وتحت حاظنة المملكة العربية السعودية.
وفي ظل العمل على تقديم منتج سعودي أفضل ينافس في الأسواق العالمية، و دعماً للشركات الناشئة حديثاً ولتنشيط الإقتصاد في المملكة العربية السعودية، وعدم إخراج السيولة المالية الى دول محيطة بالوطن العربي والتي تقدم تسهيلاتها إلى المستثمرين ، والشركات الناشئة لدعم إقتصادها الذي بدأ يتهاوى بعد العقوبات الأمريكية عليها.
نجد هنا تنافسا سلبياً و تنافسا يضر باقتصاد المملكة العربية السعودية من خلال بعض الشركات المتنفذة والتي تسيطر على سوق العمل كما توصف باللغة العامية (الهوامير) والتي تعمل على تأخير سير عجلة الإقتصاد في المملكة من خلال الضرر بالشركات الناشئة و الشركات ذات رأس المال الصغير و المتوسط، فعمل هذه الشركات الكبيرة تتسب بخسائر كبيرة على الإقتصاد السعودي في حال نافسوا الشركات الناشئة، كون الأخيرة تعمل في دعم الإقتصاد الداخلي وتنشيط الحركة الإقتصادية في الداخل.
وعلى سبيل المثال :-
لو تحدثنا عن السياحة وتنشيطها ودورها في دعم الإقتصاد المحلي مقارنةً بالتنافس الذي تحدثنا عنه، نجد أن الشركات الناشئة هي من تستطيع أن تدير هذه المرحلة ، كون السائح لا يحتاج الى شركات عالمية لإتمام سياحته، كون السياحة ضمن الميزانية التي وضعت في ظل التدهور الإقتصادي في المجتمع العربي والسعودي .
فالشركات الناشئة تستطيع تدوير عجلة الإقتصاد في الداخل و تقديم أفضل الخدمات في أقل التكاليف و الرسوم المترتبة على السائح ، مما يجعلها تزيد من حركة السياحة في المملكة العربية السعودية وهذا جزء أساسي في صناعة الاقتصاد.
نعود لنتحدث على الشركات الكبيره (الهوامير)، فنجد انها تعمل على فتح ابواب جديده لعملها في مستوى مغاير لمستواها وخط سيرها.... كيف؟؟؟
حينما تجد بطانة ومستشارين يعملون على الإضرار العمد في إقتصاد السعودية من أجل الحفاظ على مكانتهم أمام رئيس الشركة فاعلم أنها بطانة فاسدة، و لا يهمها المصلحة العامة بل يهمها كيف نكسب اليوم ولا يهمنا ما يحصل غداً !!
حيث أن هذه البطانة و المستشارين لأصحاب الشركات الكبيرة يعملون على طمس الشركات الناشئة و الصغيرة لا بل حتى المتوسطة عن طريق فتح مؤسسات تنافس المؤسسات الناشئة وتعمل على ترويجها بشكل كبير و ذلك يسبب أضرار في عجل الاقتصاد السعودي ، مما يزيد نسبة العاطلين عن العمل و يزيد من الديون على اصحاب الشركات الناشئة و هذا ما يولد الحقد الطبقي بين ابناء المجتمع الواحد و تدهور في الإقتصاد و زيادة معدل الجريمة.
لو تحدثنا قليلاً عن دور الشركات السياحية الناشئة و الصغيرة فنجد لها الدور الكبير في تنشيط السياحة الداخلية في المملكة و اليوم نجد ان للسياحة دور كبير في ارساء دعائم الاقتصاد في المملكة و هذا بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين و رؤية ولي عهده الأمين وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود حفظهم الله في تغير نظرة الخارج الى المملكة، و توسيع مدخلات الإقتصاد السعودي وعدم الاعتماد فقط على البترول لا بل ترويج المملكة سياحياً لتجذب اكبر عدد ممكن من السائحين من جميع دول العالم لا بل حتى تنشيط دور السياحة الداخلية بالتعاون مع بعض الشركات المتوسطة.
وفي ختام حديثنا نتمنى ان توجه الأنظار الى الشركات الناشئة و العمل على حمايتها ، ودعمها و تقديم التسهيلات البنكية و تذليل العقبات من اجل الحفاظ على نمو اقتصاد المملكة العربية السعودية و المضي قدماً في تنفيذ رؤى ولات الأمر في ان تضع المملكة بصمتها وتأخذ دورها في إرساء دعائم الإقتصاد العالمي ، ولتكون أول الدول التي تحظى في تغير النشاط الإقتصادي الذي يعتمد على البترول فقط وتعدد موارد التنشيط الإقتصادي في تطوير الصناعة السياحية لتحسين الحياة الإقتصادية .
التعليقات 12
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الدكتور نواف بن سعيدان
18/10/2018 في 11:43 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله أبدعت وأبدع قلمك أيها الكاتب الصاعد
وفقك الله
(0)
(0)
الاعلامية لجين عمران
19/10/2018 في 3:24 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
اولا ماشاء الله ابدعت في ضربك للأمثلة التي يعاني منها الكثير من القطاعات وخير مثال حينما ضربت مثالاً عن القطاع السياحي
أبن الغالي العزيز رحمه الله وفقك واستمر
(0)
(0)
م. نواف الدخيل
19/10/2018 في 3:26 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله
في كل مقال لك تتحفنا اكثر وتشوقنا أبدعت وتميزت وتألقت فتحدثت وتطرقت إلى موضوع لم يتطرق له أحداً وجداً مهمش أتمنى لك كل التوفيق والنجاح
(0)
(0)
فيصل بن سعود الكبير
19/10/2018 في 3:28 ص[3] رابط التعليق
فعلاً هذا الشبل من ذاك الأسد
رحم والله والدك المدرسة التي أنجبتك للصحافة والإعلام فأنت مبدع فذ في سردك للكلمات وتميزك في توصيل الرسالة وفقك الله يامتميز
(0)
(0)
سلطان الثنيان
19/10/2018 في 3:33 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله
ابدعت في كلماتك وأبدعت في طرحك وتبسيط الصورة للقارئ وفقك الله ننتظر جديدة يامتميز
تقبل مروري وتحياتي
الدكتور سلطان الثنيان
(0)
(0)
مسؤولة العلاقات الدولية بسفارة المملكة بواشنطن
19/10/2018 في 6:54 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله ابدعت يازميلي وفقك الله واستمر في تميزك وإبداعك الله يوفقك ياطلال دايم تتحفنا بجديدك وبتنوع مقالاتك
أتمنى لك كل خير يابن أيقونة الصحافة والإعلام رحمة الله
(0)
(0)
م.وليد الضاحي
19/10/2018 في 8:09 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع ويلامس الواقع.. سلمت أناملك وبارك الله فيك ونفع بك..??
(0)
(0)
علي العثيم
21/10/2018 في 1:40 ص[3] رابط التعليق
أولاً تميزت في طرحك ثانياً انت كاتب متميز وأراهن عليك مستقبلاً ثالثاً رحم الله أباك المدرسة التي علمتك فن صياغة التحرير وفن الطرح وفن الابداع لانني لا أستغرب ابداعك في امثلتك التي طرحتها ولا في سلاسة وبساطة كلماتك الذي توصل للقارئ بكل سهولة ووضوح
والله ولي التوفيق ،،
(0)
(0)
حسين العذل
21/10/2018 في 1:44 ص[3] رابط التعليق
مقال جداً رائع تطرقت لموضوع جداً مهم فقط أصبحت شهية الهوامير!!
قوية جداً لدرجة أنهم اصبحو ينافسون أقل المجالات والمنشئات لتثبيت وترسيخ مكانتهم لدى سوق العمل يجب وضع آلية ونظام وقانون محكم لهذة الفئة الطاغية
(0)
(0)
الدكتور محمد الناجي عضو الشورى سابقاً
21/10/2018 في 1:50 ص[3] رابط التعليق
كتبت، وطرحت، وأبدعت، وتفردت،وتميزت،وتألقت
صدقني ياستاذ طلال مهما كتبت لن ولم أوصفك حقك في المقال الذي اطلق عليه أفضل مقال لسنة لانك تكلمت عن جرح يحس به كل المنشئات المتوسطة والصغيرة والتي تعاني وتتضرر وتفشل وتخسر بسبب همج الهوامير في دخولهم في جميع النشاطات واستخدام أساميهم لترويج بشكل كبير وبالنهاية المتضرر الشركات والمنشئات الصغيرة والمتوسطة
ماشاء الله تبارك الله وفقك الله في مقالاتك المتميزة التي تلامس جميع الفئات
اخوك / الدكتور محمد الناجي
(0)
(0)
سعود بن محمد بن فهد بن عبد العزيز
21/10/2018 في 1:52 ص[3] رابط التعليق
وفقك الله أيها الكاتب الصاعد ??
(0)
(0)
الاعلامي علي الغفيلي
21/10/2018 في 5:19 م[3] رابط التعليق
موضوع المنشئات الصغيرة والمتوسطة ليس له حل الا اذا تم عمل بنود ينص عليها مجلس الشورى لوقف احتكار الشركات الكبيرة ولإعطاء المجال للمنشئات الصغيرة التي تريد أن تبرز نفسها
وفقك الله واستمر في قلمك ومقالاتك الهادفة
(0)
(0)