يتسم البعض بصفة الكمال التي لا يعتريها النقص ولا يسمح لها بالنقد !
لأي كأن من كان ؟
فويلاً لك ثم ويل ان حاولت ان تبدي ملاحظة أو رأي حول ما يدلي به من قول أو ينجزه من عمل أو حتى مايشير اليه بالتمام والكمال من أعمال و تصرفات الآخرين ممن يروقون له أو يوافقون هواه ، فقد تتعرض لهجوم مضاد يفقدك الصواب ويلجمك الصمت خشية ان تتعرض لهجوم يتجاوز حدود ما ادليت به من نقد أو حتى مجرد رأي ، فقد يتخطى هجومه كل الحواجز ليدك حصون نوياك الداخلية وتأتيك ردوده القاصرة لتحطم اقوى مجاديفك لتغوص في لجج الذهول .
فقد تكون منافق ذو نوايا سيئة قد تكون معادي قد تكون مثالي مزيف وقد تكون محبط و محارب لنجاح !
ومن المفارقات العجيبة أن تجد حوله من يطبل له ويشد من عضده رغم يقينه الداخلي انه مجانباً لصواب!
على رسلك ياعبقري زمانه ومفكر عصره فأنت لست رسولاً للوحي الذي لا يعتري فعله أو قوله الهوى!
ولست راداراً يكشف النويا الداخلية لكي تحللها بعقلك المهتز وفكرك المهتري وترمي بنتاجها في وجوه من يخالفونك التوجه أو الرأي بأسلوب فج يكشف عن مدى ضحالة فكر ورداءة طوية.
فلا تحاول ان تُكسر اراء المخالفين لك أو تغوص في نواياهم لمجرد ان تفرض رأيك أو تُثبت معتقدك فإن حاولت ذلك فعلم ان عقيدتك التي تعتقدها وتعتنقها فكرياً هي عقيدة فاسدة!
الكثير يبدع في انتقاد الأخرين ولكنه أعمى عن سلبياته التي لو اشتعل بإصلاحها لكن ذلك اجدى له .
لا باس عليك ان تؤمن بقيمك ومبادئك وتجعلها تكون جزئا منك فهذا حق من حقوقك ، ولكن لا تفرضها علي الآخرين.
فالوعي هو ادراك العدم ، وليس ما تطمح اليه أو ما تتطلع اليه.
تبنى افكارك وقناعاتك ولكن لا تدافع عنها بانحيازية أو استماتة تلحق الضرر بالآخرين فلا يوجد في هذا الزمن وصي على عقول البشر ، ولتعلم وتتيقن ان الوصاية على الآخرين وعلى عقولهم انتهت منذ زمن غابر .
فلم تعاني الأمة بأكملها معاناة أشد من معاناتها ممن فرضوا انفسهم اوصياء على الآخرين وعلى عقولهم وحجرها داخل بوتقتهم المنغلقة !
لا تحاول ان تهمش أراء الآخرين بسوء ظنونك ولا تحاول المساس بنواياهم الداخليه اثماً وعدوان ، فإن حاولت ذلك فعقيدتك التي تعتقدها وتعتنقها في صدرك سيئة و ليست جيدة ..
دمتم بود ..
التعليقات 2
2 pings
زائر
06/10/2018 في 11:04 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
13/10/2018 في 9:47 م[3] رابط التعليق
الكمال لله وحده لا شريك له
(0)
(0)