عندما يغفل البعض عن الحقوق المشتركة فيما بين الآباء والأبناء والإخوة والأزواج والأصهار والأرحام جميعهم ذكورهم وإناثهم فإن ذلك قد يحدث شرخا فيما بين أفراد الأسرة الواحدة فضلا عن المجتمع الواحد،ومن هذا المنطلق وفي هذه الحياة والتجمع الإنساني على وجه الأرض،فإن البروز في العلاقات الاجتماعية تظل متفاعلة بين أفراد البشر ويتوقف نموها من شخص لآخر حسب ظروف الزمان والمكان،فالمسلم مأمورا بالرفق مع كل الناس ومن باب أولى من تربطنا بهم روابط وثيقة.
وتتأكد الدعوة إلى التعامل بالرفق كلما كانت علاقة القرابة والصلة أقوى،فالرفق بالوالدين من أعلى درجات الرفق وآكدها.
وإذا حصل خلاف ذلك تهددت العلاقات الأسرية وربما تقطعت،وحل التدابر والتباغض محل المودة والمحبة ومن رحمة الله جل وعلا بأن جعل محبة الأولاد قضية فطرية جبلت القلوب عليها وهي المحفز الرئيس لتلك المشاعر الرقيقة والعواطف الجياشة من الأبوين تجاههم،فالواجب علينا تجاه هذا الجانب محبة أولادنا وطلابنا وترجمة تلك المحبة بتقديم الحماية والرعاية لهم والرحمة والرأفة بهم،والشفقة والعطف عليهم،مما يسهم في تربية النشء وتكوينه وتعطي أفضل النتائج وأعظم الآثار.
ودليل كل ذلك قوله سبحانه(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر،فإذا عزمت فتوكل على الله)وقوله صلى الله عليه وسلم:''من لا يرحم لا يرحم"وقوله تعالى (فاصفح الصفح الجميل).
فالرفق غير مقتصر على البشر فقط بل حتى في البهائم حيث نهى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن ضربها أو أذاها وتحريم تعذيبها وتحميلها بما يفوق قدرتها،بل أمر بالإحسان إليها والاعتناء بها وإطعامها وسقيها،فمن حافظ على ذلك فله الأجر الكبير بإذن الله.
وفي الختام يجب علينا الأخذ بعين الاعتبار والتأمل في النظر بأحوال المترفقين والمعنفين والمقارنة بينهم.
بقلم الكاتب : عبدالله محمد
ايميل : aljzerh2009@hotmail.com
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
05/10/2018 في 1:16 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل جدا نتمني لك التوفيق
ا عبدالله
(0)
(0)
زائر
05/10/2018 في 1:57 ص[3] رابط التعليق
سلمت أناملك .. ماأحوجنا للرفق فيما نأخذ وما ندع في كل أمور حياتنا (فما وُضِع الرفق في شيء إلا زانه ومانُزع من شيء إلا شانه ) .. فبالرفق تحلو الحياة وبالرفق تزكو تعاملات الأنفس .. وفقكم الله .. شكرًا لطرق هذا الموضوع التبيل .
(0)
(0)
زائر
05/10/2018 في 2:49 ص[3] رابط التعليق
دام مبدع وفقك الله
(0)
(0)
زائر
05/10/2018 في 5:00 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير
(0)
(0)