دَائِمًا مَا يَخْلُقُ المَرْءُ هَكَذَا بِذَلِكَ الشَّغَفِ يَسْعَى كَثِيرًا لِيُدْرِكَ بَعْضًا مِنْ أَحْلَامِهِ, لِيُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ ذَلِكَ الشَّغَفِ, رُبَّمَا كَانَ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَصِلُ يَوْمًا مَا, أَوْ أَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ أَنْ لَدَيْهُ أَحْلَامٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهَا وَلَا يَسْتَطِيعُ, يَسْعَى لِيُصْبِحَ مَلِيئًا بِالحُبِّ مَلِيئًا بِالطُّمُوحِ يَسْعَى دَائِمًا لِيَنْجُوَ, رُبَّمَا يَظُنُّ أَنَّهُ وَصَلَ لِذَلِكَ الحُلْمِ البَعِيدُ الَّذِي شَقَّ عَلَيْهِ ففْكِرُ قَلِيلًا لِيَأْخُذَ قِسْطًا مِنْ الرَّاحَةِ, رُبَّمَا تَعَبٌ مِنْ الرَّكْضِ لِيُقَرِّرَ الوَقْفَ يَتْرُكُ كُلُّ شِي فَهُوَ بِحَاجِّهِ لِلمُكُوثِ فَقَطْ...
لاَبُدَّ أَنْ تُدْرِكَ يَوْمًا أَنْ مَا كُنْتِ تَتَمَنَّاهُ لِيُصْبِحَ لَكَ سَيَأْتِي يَوْمًا تُدْرِكُ أَنَّكِ تُبْعِدُهُ عَنْكَ, أَنَّكِ تُرِيدُ مَحْوَ كُلُّ ذَلِكَ العِبْءِ ثبحث عَنْ السَّلَامِ الدَّاخِلِيُّ تُرِيدُكَ أَنْتِ, تَجِدُ أَكْثَرَ مَا تَسْعَى إِلَيْهُ هُوَ رَاحَتُكَ، تُرِيدُ تَجَاوُزَ كُلُّ شِي ضُعْفِكِ وَقِلَّةِ حِيلَتِكَ إِلَّا أَنَّ دَائِمًا مَا يَكُون هُنَاكَ بُقَعُهِ سَوْدَاءُ مُحِيطَةٌ بِكَ هُنَاكَ حُدُودٌ لَا تَسْتَطِيعُ تَجُوزُهَا هُنَاكَ نُقَطُهُ ضُعْفٌ تُضاءِل مِنْ قُوَّتِكَ لطَّالَمَا حَاوَلَتْ إصطناع الكَمَالَ وَالقُوَّةَ إِلَّا أَنَّكَ تُصَابُ فِي أَضْعَفِ رُكْنٍ مِنْ قَلْبِكَ تُحَاوِلُ جَاهَدَا الوُقُوفَ تُرِيدُ اِسْتِعَادَةً شُغُفُكِ تَسْعَى لِلمُرُورِ وَالتَّجَاوُزِ تَجِدُ فِي دَاخِلِكَ كُتَلَهُ مِنْ الضُّعْفِ،تُجَاهِدُ نَفْسَكَ وَإِنَّ نَفْسَكَ لِتُضَعِّفَ وَتُوهِنُ تَأْوِي إِلَى رَكْنٍ شَدِيدٌ تَتَمَسَّكُ بِعَقْلِك أَوَّلًا قَبْلَ قَلْبِكَ لِتَنْجُوَ.
بقلم الكاتبة :نور فياض
مُقَاوَمَةُ سُقُوط
(0)
(2)وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3261214/
التعليقات 19
19 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
29/09/2018 في 2:16 م[3] رابط التعليق
نص رائع ، وسرد متكامل. أحببت قرائته إستمرِ بكتابة نصوص كهذه
زائر
30/09/2018 في 4:42 ص[3] رابط التعليق
شُكْرًا لَكَ☺?
زائر
29/09/2018 في 2:17 م[3] رابط التعليق
فخورة بصديقتي.. بداية جميلة كجمال قلبك، كل التوفيق?
زائر
30/09/2018 في 4:43 ص[3] رابط التعليق
كل الفخر لي ????
زائر
29/09/2018 في 3:22 م[3] رابط التعليق
ممتاز بالتوفيق والى الامام
زائر
30/09/2018 في 4:43 ص[3] رابط التعليق
شُكْرًا لَكَ???
زائر
29/09/2018 في 3:55 م[3] رابط التعليق
فخخخاممه
زائر
30/09/2018 في 4:44 ص[3] رابط التعليق
?❤❤❤
زائر
29/09/2018 في 3:55 م[3] رابط التعليق
أبدااع
زائر
30/09/2018 في 4:45 ص[3] رابط التعليق
??❤❤
زائر
07/10/2018 في 7:17 م[3] رابط التعليق
فخوره وجدا لااول مقال لصديقتي ??
زائر
16/10/2018 في 8:07 م[3] رابط التعليق
?????
زائر
24/11/2018 في 4:57 م[3] رابط التعليق
مبدعه يا نور استمري .
زائر
18/02/2019 في 9:25 م[3] رابط التعليق
جدا جميل استمتعت بالقراءة
@smim60 تويتر
19/03/2019 في 2:36 ص[3] رابط التعليق
يُخْلَقُ المرء
زائر
19/04/2019 في 3:06 م[3] رابط التعليق
مُبدعه بمعنى الكلمه،جسدتي معنى كاتبه واكبر من كلمة كاتبه
غير معروف
19/04/2019 في 11:03 م[3] رابط التعليق
الله يسعدك
ناقد صغير
26/06/2019 في 12:41 م[3] رابط التعليق
قرأتُ ما كتبتيه هنا يا سيدتي الفاضلة، عاطفة المقال وحدها تفوح بين السطور فينتشر بها الحب حول وحدة النص ليأسر القرّاء بموضوعه ولكن:
لا نستطيع التعليق دون أن نترك جانبا نقديا يتصل بالنص وكما جاز لنا القول بجمالية النص فإن الموضوعية تفرض علينا عيوب النص: أخطاء نحوية، وإملائية، ولو أزلتِ التمحيص عن السطور لكان أفضل.
لن نسرف في السرد ولن نضغط على قلمك لأنها بدايته ولا نريد قتل موهبتك باحباطها أمام ولكننا أعجبنا بالأسلوب واللغة وراقت لنا فكرة النص فأردنا أن تستمر الكاتبة بشكل أفضل لذلك كتبنا لها تلك النقاط التي أومأت إليها آنفا
ما أجمل الأنثى حين تختلط مع انوثتها موهبة كموهبة الكتابة بإزاء الفلسفة فإننا نقول لها:
إن الظلام الذي يجلوك يا قمر له صباح متى تدركه أخفاكا! والسلام عليكِ
Marwan Fayad
16/07/2019 في 4:35 م[3] رابط التعليق
فخور فيك يا اجمل اخت بداية جميله وننتظر الاجمل ❤️.