للشِعْرِ فِي وَطَنِ الجَمَالِ مَكَانُ
أنا فيْكَ قَلْبٌ عَاشِقٌ هَيْمَانُ
يَا مَوْطِنَ الأبْطَالِ ذِكْرُكَ شَامِخٌ
وَسَمَاكَ تَصْغُرُ عِنْدَهَا لأَكْوَانُ
تَاقَتْ إلى فْيَاءِ أمْنِكَ أنْفُسٌ
وَإلى سَنَائكَ أمَّكَ الأَوْطَانُ
عِقْدٌ مِنَ الألْمَاس ِنظِّمَ دُرُّهُ
قَدْ خَصَّهُ بِجَمَالِهِ الْدَّيَانُ
تَهْفُوْ إلَيْكَ وَفِيْ تُرَابِكَ قِبْلَةٌ
يَهْمِيْ إلَيْهَا الُرُوْحُ وَالْوُجْدَانُ
وَطَنٌ تَسَامَى لِلْوُجُوْد مَنَارَةٌ
تَحْكِي مَآثِرَ مَجْدِهِ الأزْمَانُ
نَفْدِيْكَ بِالأَرْوَاح ِوَهِيَ عَزِيْزَةٌ
وَتَمُوْتُ دُوْنَ تُرَابِكَ الفُرْسـَانُ
يُوْمٌ بهِ شَمْسُ الْبُطُوْلَةِ أشْرَقَتْ
خَضْرَا يُطَرِّزُ وَمْضَهَا الْتِيْجَانُ
ذِكْرَى مِنَ المَْجْد ِ الْمُؤثلِ خُلِّدَتْ
جَذْلَى يَزُفُ عَبِيَرَهَا الْرَّيْحَانُ
يَوْمٌ أَغَرٌ لِلْمَلَاحِمْ نُوْرُهُ
لَيْثُ الَعُرُوْبَةِ سَيْدِيْ سَلْمَانُ
مَلِكٌ عَلىْ عَرْش ِالفَخَارِ مُوَقَّرٌ
مِنْ أجْلِ عِزِّكَ تَرْخُصُ الأَبْدَانُ
اضْرِبْ بِنَاْ نَغْشَى الْعَدُوَ صَوَاعِقَاً
وَإلَى الْمَنِيَّةِ يُقْدِمُ الْشُجْعَانُ
فَلْتَبْقَ يَا ألَقَ الْمُلُوْكِ مُرَصّعَاً
بَيْنَ الْقُلُوْبِ يَحُفُكَ الْرَّحْمَنُ
يَأ أَيُهَا الْوَطَنُ الْمُضَمَّخُ بِالْسَّنَا
رَسَمَتْ حُرُوْفَ جَمَاْلِهِ الْشُّطْآنُ
وَطَنٌ بِأَوْسِمَةِ الْجَلَالِ مُرَصَّعٌ
وُلَعَاً تُصَافِحُ لَحْنَهُ جَازَانُ
رَمْزٌ لَكَ الْسَيْفَانِ رَمْزُ عَدَالَةٍ
وَالْنَّخْلَةُ الْخَضْرَا هِيَ الإِحْسَانُ
دُمْ أيُّهَا الْوَطَنُ الْمُعَتَّقُ شَامِخَاً
أمْنٌ يُرَفْرِفُ فَوْقَنَا وَأمَانُ
هِيَ رايَةُ الْتَّوْحِيْدِ تَسْمُقُ رِفْعَةٌ
نَحْوَ الْسَّمَاءِ يَؤُمُّهَا الْقُرَآنُ
فَلْتَبْقَ نِبْرَاسَاً لِكُلِّ فَضِيْلَةٍ
رَمْزَاً لعَطِّرُ تُرْبَكَ الإِيْمَانُ
بِفَمِ القَرِيْضُ أَصُوْغُ كُلَّ مَشَاعِرِيْ
فِيْ مَوْطِنِيْ وَالفَخْرُ لِيْ مَطْرَانُ