يقال أحياناً أن التحدث عن الوطن أو ابناء وشباب الوطن قد يعطي شيء من العنصريه وأنا بصفتي كاتبه لا اعتقد أن هذه المقوله خاطئه ولكن في بعض الأحيان قد تكون عنصريه إذا شاهدنا مايكسر تلك الوطنية،
تحدث الكثير حول موضوع عدم وجود دكاتره سعوديين بجامعة شقراء واصبحت ردات الفعل تتفاوت بين مؤيد ومعارض،ولكن سأقول مايجول داخلي بأبسط العبارات،
عندما تعود بك الذاكرة قليلاً أيام جيل أباءنا وأجدادنا ونسأل عن كل تفاصيل تلك الحياه التي عاشوها نجد أن فيها حكمه وموعظه ورؤيا مستقبليه ع الرغم من جهلهم في ذلك الحين،أباءنا عملوا بمهن شريفه كزارع ومربي مواشي بناء للمنازل من الطين ومنهم من كان يبيع شيء من الدقيق والشعير ليعيش به أبناءه الشرفاء دعونا نفكر قليلاً كانت ذلك الحين ظروف المعيشه لاتسمح بالترفيه أبسط مايجعل السعادة تغمر علينا هو اللعب أمام المنزل مع أبناء الجيران الشيء المراد توصيله إليكم أن هؤلاء الأباء العظماء خرجوا دكاتره ومدراء ووزراء وغيرهم وغيرهم من المهن الواصله في المجتمع، ليس ذنبهم أنهم لم يتعلمون فقد وضعوا مايتمنونه في ابناءهم وبناتهم ولي الشرف دائماً أن أقول أنا ابنة رجل قضى حياته بين المواشي والمزارع لكي يحقق مايتمناه في أولاده وهذا شيء لا أقبل النقاش فيه...
وفي زمننا هذا توجد شعبيه من الشباب والشابات السعوديين يحملون شهادات يرفع لها الرأس ولكن للأسف لم يجدوا عمل يلائم تلك الشهادة ابناءنا وإن كانوا يريدون رواتب عالية فمن حقهم لانهم ذوي خبرة وهمم وطموح وتفاءل ولديهم أفكار قد تغير جيل بأكمله ابناء السعودية منهم من يقف صامداً على الحد الجنوبي لحمايتك وحماية بلدك وابناءك ابناء السعودية منهم من يقف ع رأس مريض يشكي طوال الليل من مرضه،ابناء السعودية منهم من يصحو مبكراً لكي يعلم طفلك حرفاً ورقماً وكلمة..لاجدال في هذا الشيء ودعونا نسأل انفسنا من وصلنا لتلك المراحل من الرقي والفكر ؟؟هم اباءنا وأجدادنا فلا داعي لإتهامهم بشيء لم يكن موجود في تلك الأيام..
شبابنا أنتم روح لهذا الوطن وأنتم قدوة لمن حولكم من الدول أنتم اجتمعت فيكم روح الشهامه والكرامه والجيل القادم سيتعلم منكم أصول هذه الصفات فشكراً لكم من الأعماق شكراً لأباءنا وأجدادنا وتحية ووقفة اعجاب لكم اقفها لكم طوال العمر.