فَدَتْكَ النَّاسُ يا ناسي ودَادِي
سَقَاكَ المُزْنُ مِنْ مَاءِ الغَوَادِي
نَسَاكَ القلْبُ فى بَعْضِ الليالي
وَجَادَلَ فى هَوَى حُبِّي مُرَادِي
وَقاكَ اللهُ مِنْ حَسَدٍ وَبَيْنٍ
وَعلا شَأنُكُمْ بَيْنَ العِبَادِ
كَفَى رُوحِي سُؤَالُ النَّاسِ عَنْكُمْ
كَمَنْ يَسْألْ فلا يُعْطيهِ جَادِ
تَكَادُ لِعِشْقِكُمُ رُوحِي تُنَادِي
ألَا يَا حَاكِمِينَ على البلادِ
حَبَاكُمُ رَبُّكُمْ بجَمَالِ بَدْرٍ
كَأنَّ جَمَالَكُمْ ظبْيًا بوَادِ
سَأبْكِي إنْ بَدَا يَوْمًا عليْكُمْ
عَلائِمُ هَجْركُمْ حَرَقَتْ فؤادِي
سَألْتُ اللهَ أنْ يُحْسِنْ إلَيْكُمْ
فحُلْتُمْ بيْنَ عيني وَ الرُّقَادِ
وَسَالَتْ عِنْدَ فُرْقَتِكُمْ عُيُونٌ
على حُبٍّ سَرَى وَالليْلُ هَادِي
كَفَفْتُ الدَّمْعَ يا رِفْقًا بقلْبِي
يَزُورُ الدَّمْعُ عينِي فى الوِسَادِ
بَثَثْتُ الشَّوْقَ أنْهَارًا وَفَاضَتْ
سَألْتُ الوَجْدَ هَلْ تَرْعَى عهَادِي
فَرَدَّ الشَّوْقُ إني لَسْتُ أدري
سَأبْرَأُ مِنْ هَوًى فَاقَ اعْتِيَادِي
نَسَى كَلَفِي بهَا عُذْرًا لأنِّي
فَضَحْتُ الإسْمَ فى حَضَرٍ وَبادِ
رَكَبْتُ العشْقَ حَتَّى بَانَ مِنِّي
شُحُوبُ الوَجْهِ أوْ رَجْفُ الأيادِي
شَقَقْتُ الرُّوحَ كي تُبْقَي عَلَيْهِ
أرَقْتُ وَرَاقنِي طولُ السُّهَادِ
رَعَاهُ اللهُ مَحْبُوبًا سَلانِي
شَقَقْتُ البيدَ لمْ أعرِفْ قيادِي