… ..
قال أحدهم
الدهر يومان ذا أمنٌ وذا خطرٌ
والعيشُ عيشان ذا صفوُ وذا كدرُ
أما ترى البحرَ يعلو فوقهُ جيف
وتستقر بأقصى قاعهِ الدررُ
وفي السماءِ نجوما لا عداد لها
وليس تكسفُ إلا الشمسُ والقمرُ
…
لمناهج الدارسين احترامها ولهم أيضا لمجهودهم ، ولكن للمبدعين من غير ذوي التخصص إحترام أكثر.
فهناك فطرةٌ فطر الله عليها الإنسان ، ويختص كل إنسان بما يهبه الله له من فضل واختصاص لا يشاركه بها أحدٌ إلا بقدرةِ.
يضع الله قوة فى أضعف خلقة.
ونحن نعلم ممن سبقوا الكثيرين.
من عند شعراء المعلقات التي تعتبر معجزات أدبية ، إلى العلماء السابقين التي تدرس مؤلفاتهم فى الجامعات ، إلى اصحاب الثورة العلمية التي تدرس نظرياتهم فى الجامعات والمدارس.
أولئك الذين خرجوا عن الحيز المرسوم والطريقة المعمول بها للتفكير آن ذاك
إضافة إلى مخلوقات الله الأخرى
من علَّمَ النحل صناعة الشمع
من علمَ النمل التنظيم وبناء المستعمرات
من علَّم نيوتن قوانينه ونظرياته
من ألهمَ أديسون فكرة المصباح الكهربي
من درَّس ابن النفيس الطب
وابن حيان الكيمياء والجبر
ما شهائد ابن خلدون للإجتماع
ما مؤهلات خالد ابن الوليد العسكرية
ما مؤهلات الشاعر الكفيف المعجزة عبدالله البردوني
ما شهائد الفنانين والرسامين والبنائين والنحاتين والنجارين
من توسَّع بثقة خارج الأُطر القياسية والمنهج المرسوم بعد أن يلهمه الله النجاح ، أبدع واخترع وابتكر واعتبره الناس طفرة تفوق المتعلمين والدارسين والعلماء بهذا المجال ، هي الموهبة هي الخبرة هي الألهام بعد مشيئة الله
أطباء بلا شهائد سوى الخبرة
تجار بلا مؤهلات سوى ما ألهمه اللهُ
فنانون بلا معاهد سوى الخبرة والموهبة
دارسون بلا مواهب ولا خبرة عمل ولا عمل
مدراء مبدعين فى مجالات لا تخصهم
بحارة لا يوجد مثيلهم بلا كليات وأكاديميات مخترع قصة جحا وشخصية جحا الأسطورية المشهورة لا يحمل ليسانس أو دكتوراة بالأدب
الدراسة المنهجية بالأصل رؤوس أقلام لذوي الهوايات ليمخروا فى ابداعاتهم ، ولا تعني ذوي المواهب ، فهذه المعلومات مكتسبة منذ نعومة أظفارهم ، وهاهم يتطلعون للتوسع غير المقيد ، فالدراسة تنسى وتفتقد ، والموهبة تنمو وتتوسع كلما طبقت فتنحت ، وأحسب المتعلمين والدارسين هم من يشجعون مثل هؤلاء ويرشدوهم بأفكارهم إن وجدت أو يستفيدون منهم.
انظر للشعر هل يتعلم أم يكتسب
لماذا الدارس والمتعلم واصحاب المؤهلات ينظرون لغيرهم بدونية ، بل كلما تعلم العاقل صار أكثر تواضعا وإرشادا، وكلما شك الجاهل أنه تعلم شيئا يتكبر ويفتخر.
قال البردوني رحمه الله
أدهى من الجهل علمٌ يطمئن إلى
أنصاف ناسٍ طغوا بالعلم واغتصبوا
قالوا هم البشرُ الأعلى وما أكلوا
شيئًا كما أكلوا الإنسانَ أو شربوا
…
وقال أيضًا
فظيعٌ جهل ما يجري
وأفظعُ منه أن تدرين
التعليقات 3
3 pings
زائر
11/09/2018 في 12:32 ص[3] رابط التعليق
كل عام وانتم بخير واسال الله ان يعود علينا اعواما عدبدة بصحة وعافية وسعة رزق ورحم الله من لم يعد عليه ويرحما اذا صرنا الا ما ثارو اليه
(0)
(0)
زائر
15/09/2018 في 4:07 ص[3] رابط التعليق
اهنايك يا مبدعة تقبلي تحياتي
(0)
(0)
غير معروف
16/07/2019 في 9:51 م[3] رابط التعليق
المقال سبق وأن قراته للاستاذه سميره احمد عجبي
(0)
(0)