الجميع يعرف معنى حيوان إنسي (المستأنس بوجود الإنسان ولا يخافه) وما سخرها الله للإنسان إلا في خدمته ولمعيشته كالدواب والأنعام والكلاب وخلافه .
شاهدتُ كما شاهد الكثير تلك الصورة التي التقطها السائح الأوروبي لفيل يحمل شبل أسد بخرطومه في إحدى المحميات الوطنية بكينيا بعد أن تعبت أٌمه من حمله ، منظر جعلني أفكر بمعنى كلمة إنسانية المصطلح المليء بالمشاعر والإيثار والتضحية والتعاون ، كلمة تعني تفرد بني الإنسان بمزايا لا يمكن لغيره أن يحملها من الكائنات ، ماذا عن الفيل هل سأطلق على ما فعله بأنها إنسانية الحيوان ؟ أم أنها حيونة البشر ؟ كون الحيوانات أقدم وجوداً بالكوكب من البشر كما يقول البترول ! سأدوس على رفعة الإنسان وأقول أنها حيونة البشر !
فلا يوجد حيوان يرتقى لأحلامه على آلام الآخرين ، ولم يخن القرد قطيعه ابداً ، ولم يتخلى الذئب عن الضعيف في مجموعته ، ولم ينس الكلب الذي نتخذه سبابًا بيننا فضل صاحبه ، وفعل الغراب بقابيل وهابيل والنمل والنحل لكم آية ، فعالمنا مليء من البشر الطفيليين الذين يعيشون على أحلام وآلام وقتل بني جنسه فلم أرَى بالحيوان ذلك أبداً إنما هي فصيلة تعتدي على أخرى ، فالحيوان أرقى .