القارئ قد ملّ من الدعوات التي تقول إن على المؤسسات الأهلية المشاركة في عملية التعليم والتدريب.وجعل التقنية الحديثة ميسرة للشباب والشابات.هذا أمر جميل ولكن هناك ماهو أبعد في طرحي هذا .هل سمعنا بمؤسسة أو شركة أو حتى شخصية مسيورة الحال تبنت صاحب فكرة أو أختراع .آلا نسمع عن اختراع أو فكرة رائدة لشاب أو شابة من شباب الوطن ثم سرعان ما تختفي ويختفي صاحب الاختراع.نظراً لانشغال الإعلام عنهم وتركيزه على أمور هامشية لا يتطور الوطن بها.الم نسمع عن اثرياء تبنوا مغني ودفعوا ملايين مقابل ذلك.
السؤال لمصلحة منّ عدم الالتفات للمبدعين من شباب وشابات الوطن ؟!
هل سمعنا عن لقاء نظمتة الغرف التجارية أو وزارة الصناعة التي لا يراها التاجر إلا عند تحصيل رسوم الاشتراك. هل نادت بمؤتمر أو ندوة للتجار والمهتمين وعرضت أفكار المخترعين وكانت همزت وصل بينهم وبين التجار وعملت تسهيلات للتاجر الذي يتبنى أي فكرة أو اختراع.
فالغرب والشرق كل أختراعاتهم وإنجازاتهم العلمية نتيجة لجهود فردية وجدت مخلصين تبنوها واستثمروها فتعزز اقتصادهم وأستقطبوا الكفاءات من أبنائهم.
فأي اقتصاد بالعالم لايقوم إلا على جهود فردية مثال ((آبل ..ميكروسوفت .دملر بنز .....الخ))فعندما تقوض الجهد الفردي وتجعل الاقتصاد يقوم على مؤسسات كبيرة فسوف تسحق طبقة فاعلة جداً في أي مجتمع وبتالي يكن هناك خلل كبير جداً من بطالة وهي قنبلة موقوتة تكونها يكن تراكمي عند ثورتها تكن ابعادها وأضرارها كبيرة جداً قد تهدم كل شيء. ومن أضرار التركيز على الشركات الكبيرة وتهميش المشاريع الفردية الصغيرة توزيع الثروة بشكل يضر بالغالبة .
في الغرب من حق المخترع أو صاحب الفكرة طلب الدعم من الدولة وقبل ان يطلب يجد إن الأسئلة تنهال عليه والطلب للاجتماع بة وسماع ما لدية وما سيقوم به.
ثم يدعم بالمال والإمكانات وربما جعلته بعض الشركات عضوا بمجلس ادارتها ليس لأن لدية مال ولا شهادة ولا خبرة ولكن لدية اختراع أو فكرة لتقليص النفقات، أو تطوير الأداء التشغيلي أو المحافظة على البيئة.أو نظام أمن وسلامة ....الى آخر هذه الأفكار.
أتعلمون لماذا سينجح هذا الأسلوب لو اتبعاناه وأعتمدنا بعد الله على الشاب والشابة السعوديين فقط لأنه صادر من شخص له ذهن عايش البيئة ويعلم ما فيها ويعلم ما ينقصها.
وليس شخص غريب عن هذا الوطن يقيم في جزر المالديف أو امريكا او غيرها ويعطينا دراسات ونقوم ببعث النقود له بالدولار او اليورو.دراسات ضررها أكثر من نفعها.وغير قابلة للتطبيق.
ختاما في مذكرة لأحد القدماء الأمريكان الذين أسسوا ارامكو يقول كنا في عمليات البحث والتنقيب لا نهمل أي فكرة تردنا من أي عامل سعودي.فقد كان يكافئ صاحبها بالترقية أو بمبلغ نقدي من هذا المنطلق تميزت أرامكو
فماذا فعلنا بعد 85 عام بالعامل السعودي؟!.سؤال اتمني أجد له اجابة.
عبدالله حسن بن شعشاع
عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال
@AbdullahShasha
التعليقات 3
3 pings
زائرمحمد الشهري ابوبدر
11/08/2018 في 11:00 م[3] رابط التعليق
احسنت اخ عبدالله واجزم ان هناك رجال اعمال يرون دعم اولاستفاده من افكار المبدعين والمخترعين ولكن نحن بحاجه الى نظام يتكامل يظمن حق المخترع وحق المستثمر طيب الله اوقاتك
(0)
(0)
زائر
17/08/2018 في 3:05 ص[3] رابط التعليق
قرأت المقال فشكرا لصدق حرفكم وعمق فكركم وجميل احساسكم الوطني ….صدقت شبابنا مبدع والأفكار لديهم ويخشون من التجاهل فصمتوا ودفنوها….
نسأل الله التوفيق
(0)
(0)
زائر
02/09/2018 في 4:10 م[3] رابط التعليق
الله يبيض وحهك اشكرك
(0)
(0)