حاولتُ جاهداً أن امتطي صهوة جواد العبارات إعجاباً بإنتشار ثقافة الإعتذار عند الشعب الكندي .. وأن أعتلي رابية الكلمات دهشةً بدأب هذا الإنسان المهذب .. وأن انوّخ مطايا الكلمات أمام ديدن هذا الكائن اللطيف .. فمن المستحيل أن يمرّ عليك ثواني معدودة دون أن تسمع كلمات الإعتذار .. ومن المحال أن تطويك الدقائق دون أن تصغي لعبارات التأسف .. ليس إقراراً بالخطأ ولكن بمثابة الطبع الذي يمارسه الجميع .. وليس إعترافاً بالزلّة ولكن بمنزلة العادة التي يُتقنها الكل .. فقد تدرّبوا عليها وتوارثوها كابراً عن كابر حتى غدت كأنها مطرقة تتكسر أمامها هامة التكبر .. وتنحني صاغرةً لها ذروة سنام الخُيلاء .. فتؤتي أُكلها صداقةً ولُطفاً وتقديراً وإحتراماً ..
.. ( حقيقة ومن خلال إجازتي الصيفية لهذا العام والتي قضيتها بمدينة فانكوفر الكندية , أخبرني أحدهم بمعلومة أن الشعب الكندي وعلى المستوى العالمي أنه وبلا منازع الأكثر إستخداما لعبارات التأسف والإعتذار ، بل أن لديهم قانوناً يسمى " قانون الإعتذار " حيث ينصّ هذا القانون أنه عندما يعتذر أحدهم للآخر عند وقوع خطأ ما فلا يمكن إعتبار هذا الإعتذار بمثابة دليل إدانة عند المحاكمة ، بل هو مهارةٌ إجتماعية وسلوكٌ مهذب متجذّرٌ في خلايا الإنسان الكندي وجيناته ) ..
.. بالفعل الإعتذار فعلٌ نبيل .. وثقافة راقية .. ومظهرٌ حضاريٌ .. وإنعاكسٌ لمستوى النضج .. فهو من الصفات البشرية السامية .. يخفف من احتقان المواقف .. وينمي الإحترام المتبادل .. ويفتح الأبواب المؤصدة أمام التعارف والألفة .. ويُحسّن العلاقات ... ويخفف من حدة تأنيب الضمير .. وهو العدو الأول للغرور .. والغريم الأوحد للمكابرة .. والخصم الأبرز للعناد ..
..( ولا أُخفيكم سرّاً فقد حاولتُ جاهداً محاكاة هذه الثقافة وأن اعتذر لكم عن الإطالة في المقال ولكن " لم أستطع " فلربما هو طبعٌ غلب التطبع أو أنها سلبيات متجذرة في النفس أو قيودٌ كبلّتها بعض عاداتنا وتقاليدنا حتى وقفنا عاجزين عن إكتساب هذه المهارة الماجدة )..
.. ( مِدادُ الإنجليز ) ..
" بليز "( فنكوفر ) تعالي واسمعي
ياطاغيه فـ الزين يسعد لي مساك ..
ياملهمه " نايس " جمالك واقعي
يـوم اشوف الغيم يتلحّف سماك ..
ر.( write ) ابيات القصايد وابدعي
اشهد ان الحُسن يخجل من حلاك ..
وجمالك ( this ) يداوي موجعي
فاتنه والكُل ذايــب ( in ) هـواك ..
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
27/07/2018 في 8:51 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
28/07/2018 في 11:44 ص[3] رابط التعليق
جمل جدا أخ خالد
(0)
(0)
زائر
28/07/2018 في 3:29 م[3] رابط التعليق
خلط العربيه بالانجليزيه هياط وليست ثقافة وتشويه للغه العربيه وأمر مؤسف صراحه
(0)
(0)
ورد بالخزمر
30/07/2018 في 2:18 م[3] رابط التعليق
مقال جميل وبشان توظيف المصطلحات الانجليزيه فليس في ذلك بدعه فقد عملها قبل ذلك العديد من الشعراء الكبار وكلمات القصائد هي للتلذذ اللفظي واللُغوي وليست قرآناً منزلاً لكي نؤيد او نعارض اونقصي ( إلا الحسادة اعيت من يداويها )
(0)
(0)