عليان شاب وسيم علق في ذلك اليوم بصخرة شاهقة ملساء مزلقان لاتستطيع التحكم بنزول منها الأ أن تقع على وجهك.
سم أمر من أخيه المرافق له بالنشبة. ومعنى : إمره ذاك أن يذكر الله ويطبح متحامل بثقة الصغير بربه ومتناسي علو الصخرة وكراعين عليان التي لاتحتمل سقوطه وضغط النزول.
طبح وسلمه الله وعاش عليان وصار يسمع ويشاهد مناظر العلو والتسلق مهابة وخوف يرعشه ويرهبه. وأصبح يتعانق مع المثل ومردد الحمدلله سميت وطبحت.
أصبح الناعم الصغير يتسلق ويترقب وصول سيارات الدفاع المدني حتى يكمل مسلسل الرعب الذي يسكنه في قلوب الإنسان ومن يعمل ي إنقاذ النفس من قرارها .
لاشك أن علم الأجتماع بكل مذاهب تأليفه شكلت ونوعت الأنتحار ،وصنفت فاعله ومفتعله وضخمت جريمة أنتشاره ،وججم دماره وأختلفت بكيفية علاجة.
أصبحنا نشاهد كل يوم مسلسل مؤلم من تخبط القرار وتردد النفس في قتلها لوجودها فلا يحق للمؤمن بالغ إيمانه ماحبة ربه إن يقع ماوقع به الجاهلين المحاولين للأنتحار.
تنوعت طبقة الممارسين للأنتحار من حيث التعليم والفقر والمخدرات والتغرير ،ولم نرى لمشكلة وظاهرة أصبحت تنتشر بين الفتيات والصغار أكثر مبررين بهذه الدنيا .
إن ماحصل من فتايات تبوك وقرار أنتحارهن مدخل لمعالجة المشكلة وكشف حقيقة أرتكابها،ومكاشفة المجتمع بظاهرة ومشكلة الأنتحار.
في سنة مرت في مدينة مثل الأحساء تكون محاولات الأنتحار التي أسجلها بمستشفى اكثر من19حالة أختلف إداة الأنتحار والاعمار وثبات جنس الانثى كعامل حصر للمعالجة المشكلة، ومبرر للافتراضيات أي دراسة تحمل البيوت إسرار .
وقفة الرعاية الأجتماعية مع محاولين الأنتحار ومحاولة تأهيلهم وكذلك فرض عقوبة تسهم بصلاحه وترفع من حجم فعلته حتى لايعود ممارس لها بأستمرار.
ملوحظة:
عليان لازال يشعر بدوخة من ضربة أبوه بعد.ماعلم إن سبب نشبته صيد الطيور .
[COLOR=#FF003E]
الكاتب : فهد بن محمد الرشيدي[/COLOR]
كاتب ومحرر بصحيفة اضواء الوطن