وأنتهت تمثيلة المونديال مبكراً بعد ثلاث حلقات فقط كان المشوار قصير جدا لم يصل بعد حتى لمرحلة الأستمتاع وفهم خيوط كوميديا القصة
التي سرعان ما مات البطل بطعنات من بداية المشهد حتى نهاية المشهد بوداع مؤسف والأكثر ألم وغصه أنه كان سيناريو غير متوقع بذات بالمشهد الأول والذي أنتهى بضربات خمس وأمام كل العيون الشامته والضاحكه والحزينه والصامته
للاسف وبكل أسف وبعد مضي شهراً كاملا على مشاهد تلك المشاهد عجزت أن أوصل لخيوط سر تلك الصور الدامية الهزيلة الضعيفة التي ظهر بها أبطالنا الذين كنا نرى أنهم فعلا أبطال ولم نشك في ذلك حتى وصلت بنا الثقة أنهم أبطال شجعهم أصغر مواطن ودعمهم أكبر مسؤول في البلد
لعلني أكتب مقالي هذا بعد وقت طويل مضى بين المأسي والجروح وبعد فترة نسى الكثير منا مع الوقت ولكن هناك أشياء في ذهني وأتمنى أن لا انساها ولاتنسوها أنتم ونعمل سويا على تفاديها ومعالجتها وتغير واقعها للأفضل والأحسن حيث هناك فكر متأخر جدا وعقيم في الهرم الرياضي الكبير والذي مازال تحت قبضة المسؤول يتصرف مايشاء فرحيل المدرب مارفيك والكادر الفني بعد التأهل وأستبعاد الكادر الإداري طارق كيال وزكي الصالح وعدم معالجة الثنائي تيسير الجاسم ونواف العابد والزج بهم تحت رحمة الأبر والاصابات لهو مثال بسيط لواقع فكر عقيم وبيئة غير صالحة
ايضا متى نتخلص من منابع التعصب المحتقن والنظرة السوداوية تحت بند الشك وإدعاء المظلومية ومقولة لاعبنا أجدر من لاعبكم وفريقكم مجامل وفريقنا غلبان ولاعبكم هو السبب في خسارتنا ولاعبنا مميز وقدم مستوى ممتاز !!!!
كل هذه الأفكار متى نتخلص منها ، متى نرى زمن يخلو منها تماما ؟؟ متى نستمتع بجمال كرة القدم الذي غيرنا شرب وأكل من سنين من كأس ذلك الجمال ونحن في معترك سامي أحسن من ماجد وماجد أحسن من سامي وردد ياليل ما أطولك !.
بصراحة نحن بحاجة ( عاصفة وعاصوف) في رياضتنا اولها التخلص من الأفكار التي ذكرتها ثم العودة لحجمنا الطبيعي الطبيعي جدا ومعرفة نقاط ضعفنا وقوة مايميز حولنا ثم البدء في التفكير في صناعة رياضة بلد وليس مجرد العب ياكابتن نحن معاك !!! فالموضوع أكبر من لعب ومشاركة ..!
أكاديميات وصناعة نجوم وسوق مفتوح أحتراف وعقود وحقوق وتعهدات ومخالفات بل حتى تجنيس وأستقطاب وأكتشاف مواهب والقائمة تطول وتطول وليس النتائج في ليلة وضحاها
أمور كثيره تصل حتى للجمهور وثقافة الفوز والخسارة وتقبل الأمور وليس القاء التهم على فريق ومحاباة فريق والدفاع عن لاعب والشتم ضد لاعب
أجمل مافي المونديال أن نحن عرفنا حجمنا الطبيعي تماما ونحن ينقصنا الكثير تخيلوا لاعبين يفتقدون أبسط مقومات كرة القدم مثل التحرك بدون كرة والتنقل السليم وأنهاء الهجمه بل حتى القتال والرغبة والجدية التي شفناها بكل منتخبات المونديال ولم نشاهدها بكل أسف عند لاعبينا .
أخيراً مونديال (2022) على بعد 4 سنوات كل ماعلينا الآن جلب مدرب وعدم تغيره نهائياً والصبر عليه والأمور والملاحظات التي ذكرتها ندعو أن الله بمنه ولطفه يخارجنا منها وتزول عنا نهائياً ،فوالله سنكون في رغد من العيش لو تزول من مخيلتنا وللابد ، ومتى يأتي ذلك الزمن يارب ويعطينا الله عمر وعافية ونحن برياضة بمعناها الحقيقي .
التعليقات 3
3 pings
يحيى العمري
07/07/2018 في 4:55 م[3] رابط التعليق
مقال زاخر بالحلول الصادقة ، والتي خلت من النفاق وتزينت بالطُهر والبراءة .
رياضتنا للآسف تقبع في الصفوف المتأخرة وتحتاج الى صعقة كهربائية حادة تجتث وتبتر كل خيباتها ونكساتها ومن تسبب فيها .
(0)
(0)
مشعل الغامدي
07/07/2018 في 10:06 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله عليك ابداع واصل تألقك يا مبدع ??
(0)
(0)
ماجد الماجد
07/07/2018 في 11:30 م[3] رابط التعليق
أبدعت وأظهرت جل الحقائق وكنت اتمنى عودة روح منتخبنا بعد عاصفة الاحتراف التى لم تظهر ملامحها الحقيقة بسبب فشل اللاعبين بتطبيقها منذ عام 2004 ولا زلنا نعاني من فشلها.
حتى اليابان المتفوقين عليها وكانت بوابة تأهلنا لكأس العالم أظهرت فكرها الكروي وحققت نجاحها وخذلتهم بنيتهم الجسمانية.
(0)
(0)