في الوقت الذي ( يظن ) فيه الآباء والأمهات بأن جلوس أطفالهم أمام الشاشات الصغيرة ( الإلكترونيات ) في هدوء ، وهم يلعبون الـ games بأنهم في أمان ..
تكون هناك الكثير من ( المشاعر ) السّلبية التي ( تتولد ) لدى الأطفال جرّاء هذه الألعاب ..!
حيث ساهمت تلك الألعاب في ( إختطاف ) الطّفل من متعة الطبيعة والإنطلاق والعفوية والإبداع الذاتي ..
لأنّ ذلك الطّفل أصبح ( أسيراً ) للشاشة والوسائل التكنولوجية ، التي جعلته ( جالساً ) بلا حركة أو إبداع ..!
ألعاب إلكترونية ..!
ولكنها إنتزعت من الطفل ( براءته ) ، بحيث نقلته إلى ( آفاق ) أوسع مما تحتمله تركيبته النفسية والمعرفية ..
ألعاب ( عدوانية ) أكسبت الأطفال صفات ( الإنتقام ) والعصبية ..!
بالرّغم من كون تلك الألعاب ( خيالية ) وغير حقيقية ، إلا أنه من السّهل على الأطفال ( الخلط ) بين العالم الحقيقي والعالم الإفتراضي للعبة ..!
بحيث يمارس الطّفل ما يقوم به داخل اللعبة على أرض الواقع دون أن يشعر بأنه خارج العالم الإفتراضي وهنا يكمن ( الخطر ) الحقيقي ..
ألعاب إلكترونية تجذب المستخدمين لـ ( الإنغماس ) في حرب ثقافية أو أيدولوجية أو فكرية وذلك من خلال ( نقل ) المستخدم من الواقع الذي يعيشه إلى عالم الخيال الإلكتروني..
مما يولِّد ذلك ( صراع ) داخلي نفسي لدى الطفل ما بين الواقع والخيال ، بحيث يحاول تطبيق ( قواعد ) تلك الألعاب الخطيرة على حياته اليومية بحيث تصبح ( نمط ) من أنماط سلوكياته ..
ألعاب ( مُدَمّرة ) تشحن مستخدميها ببعض الأفكار السلبية الخطيرة كـ ( فقدان ) الأمل ، والضّياع ، والهروب ، و ( قتل ) الطموح ، وبث ( روح ) الكراهية والعدوانية تجاه الآخرين ..!
على الرّغم من ( التحذيرات ) و النداءات التي تسلط الضوء على مخاطر تلك الألعاب الإلكترونية إلا أنه لا يكاد ( منزل ) يخلو من تلك الألعاب ..!
ومع تزايد إنتشار الألعاب الإلكترونية إتّسعت دائرة ضحاياها حيث لم تَعُد ( حِكراً ) على الأطفال فحسب ، بل أصبحت ضمن ( إهتمامات ) كثير من الشباب ، وتعدى ذلك في بعض الأحيان إلى الكبار ..!
جميعنا يعلم بالأضرار ( النفسية ) و ( الجسدية ) و ( الإجتماعية ) و ( الأمنية ) الناجمة عن ( الإدمان ) لإستخدام تلك الألعاب ..
لذلك علينا أن ( نعالج ) الموقف قبل فوات الأوان ..
حيث تبيّن أن العلاج يكون ( وقائياً ) من خلال أدوار مشتركة بين الأسرة ( الوالدين ) و جهات ( الرّقابة ) الرسمية و نظام ( التعليم ) و ( الإعلام ) بمختلف وسائله ..
بإختصار نحتاج لمشروع ( وطني ) شامل لرعاية الأطفال والمراهقين من خلال توعيتهم وتوفير البدائل المناسبة لهم ..
في الختام ..
خلق تغييرات في السلوك ، وغسل الأدمغة أسهل مما نتخيل ، فقط بـ ( ضغطت ) زرّ ...!
التعليقات 3
3 pings
زائر
04/07/2018 في 5:42 م[3] رابط التعليق
مبدع
(0)
(0)
زائر
04/07/2018 في 8:48 م[3] رابط التعليق
هذا هو الواقع السلبي الذي يعيشه اطفالنا شكراً للكاتب
(0)
(0)
زائر
05/07/2018 في 6:40 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل لواقع مرير .. كيف نستطيع أن نحارب هذه الظاهره ؟ خصوصا أنه من الصعب حرمان الطفل خصوصا إذا قارن نفسه بأقرانه
(0)
(0)