في السنوات الأخيرة أصبح كل شيء غريبٌ علينا أصبحنا نفقد التواصل نفقد السؤال عن بعضنا البعض أصبح الجار يسكن وفي مقدمة حياته مقوله تداولها لكي يعيشون بحرية تامة(لا أريد أن أتعرف على أحد عشان ماتجيني المشاكل) ومقولة أخرى (كثرة العلاقات مايجي منها الا صداع الرأس)
ولكن لم يفكروا في مستقبل أبناءهم ولم يطرى ببال أحدهم أن ذو الفكر المنحرف سوف يطغى على عقول هؤلاء من ألعاب وأفكار لن يأخذونها إلا عن طريق الإلكترونيات .
أيام مرت وخرجت لنا من جميع الجوانب مالم يخطر ببال أحدٍ منا أطفال بعمر صغير يلعب ألعاب لانفهم من أين جاءت لنا، أطفال أمام شاشات الكمبيوتر أو الجوالات لساعاتٍ طوال لاتعلم الأم الواثقة ماهي تلك الألعاب لأن الأم الفاضلة تفضل البقاء بمفردها ترتشف كوب قهوتها بعيداً عن إزعاج هؤلاء الصغار وتصور سناب!!!!
والأب حدث ولاحرج إن كان متواجد في المنزل فلا أحد يسبقه في الصراخ والنوم وإدمان الجوال ومن يشاهده يحس إنه بيحل لك قضية فلسطين ، ولا ننسى أنه يحذر ابنه من مسك الجوال من غير كلفه وهو جالس بصالة يتقهوى طيب كلف على نفسك تفتش جوال أو كمبيوتر ابنك كن له صديق ابحث وراء كل تصرف تلاحظه عليه لاتكن جاهلاً في التربية وفي إعطاء النصائح..
الشيء المثير للقلق أن تلك الحوادث اصبحت تتفشى كثيراً وإنتحار الأطفال تناثر من حولنا وكأن الوضع في حرب ، من هي الجهه المسؤولة عن نشر تلك الألعاب في بلادنا أين الرقابة على أرواح هؤلاء الصغار لماذا أصبح العالم يعيش دوامة برود وكأن الحادثه بسيطه من المفترض أيضاً مراقبة أجهزة الأطفال ومنعهم من اقتناءها ودفع الغرامات من قبل الأهل لمن يهمل ويترك ابنه يغامر بنفسه في تلك الألعاب.
حادثه حصلت لي شخصياً عندما كنت في إحدى المجالس سألتني إحدى الضيوف لماذا لايملكون أولادك ايباد جيبي لهم واحد يلعبون فيه رديت عليها(بإمكاني أقدم لأبنائي عشر أجهزة أيباد ولكن هؤلاء أمانة في عنقي ولا أريد أن أخسرهم بشيء تافهة)
ياحسرتي على زمان ذهب وولى اللعب مع أطفال الحارة وأطفال الجيران
ياحسرتي على زمان ذهب عندما كنا نذهب لمحلات الألعاب لإقتناء لعبة كهدية عيد أو هدية نجاح
ياحسرتي على زمان لم يكن ببعيد ولكن أفعال الناس وأقوالهم هي من جنت على أرواح الأطفال
ستحملون ذنبهم إلى يوم العرض.