في حياتنا هذه الغير خالدة؛
سنحيا بها مرة واحدة فقط !
ليس معنى حديثي هذا أن نفعل كل شيء,
ونخلط بين الحلالِ والحرام, لا؛
بل ننتقي لحياتنا حياة !
كم هو جميل أن ننتقي لأوقاتنا أوقاتٍ مستثناه,
كم هو جميل أن ننتقي لعلمنا علمٍ يتوافق مع ميولنا, ورغباتنا,
كم من البهجة التي ستحل على قلوبنا حينما ننتقي في الجهةِ المقابلة مستقبلنا, وهذا يكمن بانتقاءِ مهنتنا؛
التي سنحيا بها إلى أن نبلغ من الكبرِ عِتياً !
كم من البهاء الذي سيُزرع على مُحيانا حينما نرى ثمار جهدنا أمامنا عياناً,
وكم من السعادة التي سنشعر بها, وربما ننثرها لمن هم حولنا حينما نمارس هواياتنا, وبشغفٍ شديد؛
ثم بعد ذلك نتشبث بها, وبكل ما أوتينا من قوة !
وكم من السعادةِ, والبهاء, والبهجة السرمديَّة التي سنشعر بها حينما ننتقي شريك حياتنا, وبدقةٍ متناهيه !
غادر هذا المكان الذي كلفك الكثير من العبء, والضغط النفسي وربما والصحي؛
لمجرد أنك تُجامل جُلاسه,
غادر تلكَ المهنة التي جرحت قلبك, وأنهكته,
غادر ذاك الشخص الذي يخلق بينكم مشكلة من لا مشكلة؛
قد تُكلفك الكثير من التبرير على أفعالٍ لم تعملها,
غادر هذا التخصص الذي فشلت معه,
وما زلت متشبثاً به؛
حتى تزرع لك مكانة اجتماعية؛
وقد تكن فاشلة في نهايةِ المطاف,
غادر هؤلاء الأشخاص الذين يتصيدون منك الحرف الواحد؛
حتى يجعلونك في مأزق !
غادر تلكَ الصداقة التي بها من العتابِ الدائم !
لا تلتفت لأوامرِ قلبك, أو حتى عقلك؛
هذا إن جعلوكَ في صراعٍ دائم بينهما !
غادر ذاك الحوار الذي يكن أغلب جلاسه من الجهلة,
الذين يتحدثون في جهة, وأنت بجهةٍ مغايرة !
وغادر كل من يُكلفك فوق ما تريد, وما لا تريد !
لا تحاول أن تبرر أفعالك لمن لا يريد أن يفهمك؛
فيكفيك أن الله يعلم, ويعلم كثيراً عنك,
لا تبدل شخصيتك, وحديثك, أو حتى طريقة تفكيرك؛
لتتماشى معهم, وتكن تحت رايتهم,
لا تكسب قلباً؛
ثم تخسر قلبك,
ولا تكسب حباً؛
ثم تفقد كرامتك !
يا سادة:
أرجوكم أحيوا تحت قاعدة:
هذه حياتي, وسأنتقي بها ما يجعلني
سعيداً ما دمتُ أتجرع الأنفاس.
التعليقات 6
6 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
02/07/2018 في 4:08 م[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
03/07/2018 في 4:51 م[3] رابط التعليق
كلمات صادقة ..وأسلوب سلس..ونفس مفعمة بالتفاؤل وحب الحياة..
ماشاءالله
(0)
(0)
زائر
02/07/2018 في 4:10 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله ( اللهم بارك)
أجد نفسي، وفكري في كلماتك المفعمة بالواقعية.
(0)
(0)
زائر
02/07/2018 في 4:13 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله (اللهم بارك)
أجد نفسي، وفكري في كلماتك التي تلامس واقعنا، ويجب علينا تطبيق هذا { لايكلف الله نفسا إلا وسعها}.
دمتِ بقلمك المحلق نحو السماء لا غير.
(0)
(0)
زائر
02/07/2018 في 4:14 م[3] رابط التعليق
رائع المقال المس فيه رقتك وعذوبتك انتي انثى مستثناه في كل انتقاءاتك
الى الامام دائما
(0)
(0)
زائر
03/07/2018 في 2:56 ص[3] رابط التعليق
جميل وكلام سليم 100ب100
(0)
(0)