لم أحب أن أفوت حدث مهمًا في بلادنا الغالية دون أن تكون لي بصمة و مشاركة في ذلك ، فيوم الأحد ١٠/١٠ يوم يختلف عما قبله في بلادنا ، وفي حياة أخواتنا، إذ سيشاركننا القيادة و يدخلن عالم السيارات كقائدات ، و بما أنهن كن قبل ١٠/١٠ مجرد راكبات ينظرن للطريق من زاويتهن فقط ، وربما أشغلن السائق بكثرة التنبيهات و الأمر بالتركيز على الطريق ، ففي ١٠/١٠ ستختلف هذه النظرة لأن السائق يرى مالا يرى الراكب، وهو ملك طارته ، وربما سيُزعجهن كثرة التنبيهات و طلب التركيز على الطريق من الراكب الذي قد يكون زوج أو أخ أو ابن. و ستكونين أنت ملكة الطارة عندما أقول أنك ملكة الطارة فليس معناه أنك ملكة الطريق ، فالطريق له حق، وهو ليس ملك لأحد بل يتشارك كل من يستخدمه في حقوقه، من أجل ذلك هناك ذوقيات وفن لاستخدام الطريق أحببت أن أذكرك ونفسي بها .
السر في القيادة هي الثقة بالله ثم بنفسك و الالتزام بالنظام و احترام الأخرين ، و عدم الانشغال بأي شيء إلا بالطريق ، و لا للثقة المطلقة في النفس ، فأغلب من تعرض لحادث كان يظن أنه قادر على التصرف مع السرعة العالية أو مفاجئات الطريق ، من الفن و الذوق في القيادة تجاهل المستفزين الذين ستصادفينهم بشكل يومي ، الزمي مسارك و يفضل دائما المسار الأوسط لتسمحي للأخرين بالتجاوز ، استخدمي الإشارات، و توقعي من كثير من قائدي السيارات تجاهلها لذا كوني حذرة عن التقاطعات و الدخول أو الخروج من وإلى الطرق الفرعية ، قد يكون هناك صاحب ظرف يضطره للسرعة فلا تقفي بطريقه ، من الفن في القيادة اعتبار كل من يقود في طريقك " غشيم " ، القيادة على الطريق ليست للتحدي أو لمحاولة إظهار أنك الأقوى أو الأسرع ، بل إظهار أنك الأفضل قيادة ، المرايا عيون إضافية تساعدك في القيادة فأحسني استغلالها ، لا ترمي شيء مع النافذة ، من الفن والذوق عدم استخدام " البوري " إلا للضرورة ، وعدم استخدام الإضاءة العالية الا للتنبيه ، باختصار قودي كما تحبين غيرك أن يقود .
ساعات وبإمكانك " دق سلف " و إنهاء مشاويرك بنفسك ، أما الشباب فأنا متأكد أنهم سيكونون خير معين، و سيفسحون الطريق و يوسعون ، أما الشواذ وهم قلة ولله الحمد فالحل هو اخذ لوحة السيارة و الإبلاغ و لا تحاولي التصوير بالجوال الا إن كان معك أحد يتولى ذلك ، أيضا تركيب كميرا أمامية مهم جدا وهي متوفرة و مسموح بها يمكنك الاستفادة من تطبيق كلنا أمن ، و تطبيق نجم .
تقول الحكمة الإنجليزية "سق بهدوء فأنا مستعجل!" فأن تصل متأخرا خير من أن لا تصل،
وتذكري أن القيادة فن و ذوق و أخلاق.