مغفل من يظن دول التحالف العربي وقفت عبثاً كسد منيع ضد الحوثي من طل برأسه كأحد زعماء اليمن الشقيق ، فالدول تملك معطيات عن الحوثي وعن أهدافه من الألف إلى الياء ، ولو كانت تعلم به خير لليمن وشعبها الحر أخذت بيده حتى يظل اليمن سعيد كما كان ، الحوثي فوق أنه أرهق الجمهورية العربية اليمنية الحديثة بستة حروب كلفت خزينة الجمهورية الشئ الكثير ولو صرفت على التنمية لوجدنا اليمن اليوم يضاهي أغنى دول العرب ، فالحوثة المتحوثين بأرض اليمن هم أداة تدميرية زرعت بغفلة من الشعب والسلطة لها مآرب لاتعد ولاتحصى ، وأهمها :أنهم ينفذون أجندات خارج المألوف بالشعب اليمني وضد جيرانهم تتوافق مع أهواء وسياسات من دعمهم وأعد لهم العدة والعتاد وأصبحوا مليشيا داخل دولة ، فالحوثي ليس زعيم سياسي خرج من رحم معاناة الشعب يهدف إلى طرح مشاريع تنموية باليمن يستفيد منها الصغير والكبير والساحلي والجيلي والشمالي والجنوبي بقدر ماهو محاكاة لتجارب أقامتها من زرعته بأرض اليمن ، فهو نموذج تم استنساخه من حزب اللَّات اللبناني بخطط مدروسة بأحكام وعناية بمطابخ السياسة الإيرانية القذرة ، التي تهدف إلى تصدير ثورتها إلى العرب المحيطين بها أولاً والانطلاق بها بعد ذلك لغيرهم ، والحوثي لم يكن زعيماً لسواد عيونه وسواد عيون منطقته وعرقه أو كهوف صعدة التي خرج منها فهو زعيم لأنه لايؤمن بكل مكونات الشعب اليمني أصلاً وقدم أوراق قبوله عند أسياده على هذا الأساس ، فحركة الحوثي ولدت ميتة لأن نظرتها طائفية ضيقة تنظر للآخرين بمقياس وش مذهبك ! فالحوثي لايثق بمن هو خارج نطاق فكره مهما كان شأنه وقدره ، ويتوجس من الآخرين حتى بمن يجالسهم ، والعامل الأكبر لفشل حركة الحوثي وعدم التمكين لها داخلياً وخارجياً هو أنه لايملك قرار نفسه ولايقدر يشق خيط بإبرة فيه مصلحة اليمن وشعبها إلا بعد الرجوع لكهنة خارج الحدود وهذا يعتبر بالعرف العامي إمعة وبعرف الدول خيانة كبرى للبلد ! فأي مصلحة تلك التي يجنيها الحوثي عندما ينظر أمام شاشات التلفزة ويهدد ويتوعد دول مجاورة ويكسب عداوتها وعداوة شعبها ! هل هُذِّي سياسية حكيمة ومتزنة ومثل هذا الشخص أمين على دولة لها كيانها المستقل ؟ نعم هذا الوجه الحقيقي للحوثي بدون تجميل وبتعنته ومصادراته لقرار دولة بحجم اليمن وشعبها لاشك أنه سيوردهم إلى المهالك ، فاليوم اليمن على مفترق طرق إما ان يصدح بقول الحق ويلتحق بدول التحالف التي تدرك معنى كلمة دولة وشعب وينبذ مثل الزعامات ويخرج إلى النور أو يعود للظلام ، فمصير اليمن لا يبشر بخير طالما أمثال الحوثي تكبت على أنفاسه وإن ظل الحال على ماهو عليه سنجد أبناء اليمن تتسول لقمة عيشها وبلادها متشرذم تفوح منه رائحة الموت من كل مكان فمتى يعي الشعب اليمني أنه ضحية تدليس وضع مقاديرها حكام الفرس.