ماهي إلا أيام قلائل... وستبدأ المرأة في السعودية بقيادة السيارة..العالم أجمع ينتظر هذا الحدث لاسيما أنه الحدث المرتقب الذي انتظرته النساء منذ عهدٍ قديم..وجاء القرار الملكي الذي سمح لها بالقيادة ، والقيادة ليست مشكلة بحد ذاتها فقد تناولها الكثير من الناس على هذا المنوال ، ولكن المشكلة أن أغلب النساء وليس الكثير تظن أنها تجربة ستخوضها إن فشلت فشلت وإن نجحت سيكون إنجاز ، القيادة بحد ذاتها مسؤلية كبيرة جداً لا يمكن التقليل من مدى خطورتها ، اعطِ نفسك فرصة على الأقل سنة حتى تستوعبي أنك قادرة على مواجهة العالم الآخر الذي ستكونين في شوارعه ومنعطفاته.
فقدنا الكثير من الرجال بسبب الحوادث..وأحزننا فراقهم نتيجة التهور في القيادة ، القيادة عقل متمكن ليس فقط جسد يقود ، القيادة في ذاتها مربكة وإحساس يجعلك في قلق..نحن إن كنا مع أحد أاقاربنا بسيارته الخاصة والطريق طويل ، نجد أنفسنا ننظر هنا وهنا خشية تجاوز سيارة مسرعة أو جملٍ سائب على قارعة الطريق يصطدم بنا لاسمح الله.
كيف وإن كان من يقود هو أنتِ ، فإن كان لابد من قيادتك فكوني حكيمة ، وكما انتِ شامخة لكِ كيانٍ خاص لا تسمحي لأي شخص أن يستغل هذه الفرصة فضعاف الأنفس حدث ولاحرج ، حجابك كما هو فليس هناك شرط أن تتخلي عنه وإلا فلن تقودي ، أنتِ إمرأة مصونة صانك الله لأنك أنثى ..لا تكوني ملفتة لأحد بتبرجك..ولاحتى بطريقتك في القيادة سلوكك وحده الذي يعكس لهم ما إذا كنتِ رزينة متفهمة لما يحدث حولك ، أنت ِلستِ كالرجال لهم الفرصة في السرعة ورفع صوت المسجل وضجيجه يعلو المكان ويزعج من يقطنون بيوتهم ، كوني قدوة اجعلي من هذة المسؤولية التي حُملتي أمانتها مثل روحك حافظي عليها في كل مرة تمسكين بمفتاح سيارتك تذكري أن هناك أشخاص شغلهم الشاغل الاصطياد في الماء العكر لاتسمحي لهم أبداً في المساس بكرامتك.
في المقابل هناك رجال يخافون الله في نسائهم..هن أمانة في أعناقكم قوارير لاتكسروها وقلوب بيضاء لاتحاولوا خدشها..كونوا عوناً لهنَّ..إن أخطأن فتجاوزوا.. هنَّ في الأخير أخواتكم وأمهاتكم وزوجاتكم..كونوا دائماً متواجدين لحمايتهن وتذكروا وصية الرسول صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً) ، نسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهرَ منها ومابطن.