قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) .
تأمل هذه الآية جيداً وتأمل تفسيرها يقول عز وجل إنه خلق الناس من نفس واحدة وجعل منها زوجها وهما آدام وحواء، وجعلهم شعوباً ما معنى شعوباً أي شعب واحد وهو أعم من كلمة قبيلة لأن القبيلة تنحصر في قرية من قرى تلك الشعوب،
عندما تتدبر في آيات الله تعالى تجد لها مغزى ومقصد عظيم،ياتُرى ماهو ؟؟ خلقنا الله لكي نكون يداً واحدة وشعباً لايجد التفرقة بين شمالي كان أو جنوبي أو شرقي ويلحقها الغربي، وقلة قليلة من هم يعكسون تفسير هذه الآيه وهم شرذمة ينبغي علينا أن لا نسكت أمام أرائهم الغير لائقة ، عندما يظهر ذوي الوجه الملتحي ويتحدث ويخص قبائل الجنوب بالشتم والتقسيم والتسلط عليهم بما ليس فيهم ويوثق كلامه بتصوير فهذا إن دل على شيء فهو يدل على عدم تركيز محتويات عقله أو أنه إنصفع قليلاً من أحد رجال تلك الجبال الشاهقة فأصر أن يثبت شيء ليس له من الصحة ولو بمقدار ذرة ،وجزاء أمثال هذا المتعالي السجن والتغريم والعيش بين رجال الجنوب لكي ينظر بنفسه مايقدمونه لمن يدخل ديارهم، أصبحنا الآن في صحوه لافرق بين القبيلي والغير قبيلي مادام طريقنا وإسلامنا وتوحيدنا واحد لا أجد هناك صعوبة في الموضوع إلا من يمتلكون العقول العنصرية ،تجردوا قليلاً من البحث وراء الأصل والقبيلة وتذكروا دائماً قول رسولنا الكريم (لافرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى) فدعوا الخلق للخالق وانظروا قليلاً في أحوالكم نحن شعب واحد ويد واحدة جنودنا يحمون مملكتنا العظيمة من جبال الجنوب وأهالي الجنوب قدموا أرواحهم فداءً للوطن وجنوده لكم مني تحية ووقفة إحترام وإعتذار لما قيل عنكم.