هناك في حياتنا نماذج بشرية تطارد الشموخ وتتعلق به حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، هؤلاء وإن كانوا قلة إلا أن صنيعهم فاق كل تصور وكل حدود العقل. ومنهم زايد الرجل المعطاء الكريم رحمه الله من هؤلاء المنتمين إلى الفعل والتفوق والإرادة والمقدرة على مواجهة الصعاب والمستحيل، استطاع أن يصنع معجزة لتبقى شامخة شاهدة على مقدرة وعزيمة هذا القائد الفذ، الذي قهر المستحيل، وجمع شتات أبناء الإمارات في دولة كبيرة يشهد بها وبمنجزاتها القاصي والداني.
لقد قام الشيخ زايد بإنشاء العشرات من المشاريع الخيرية الانسانية الداخلية والخارجية ومراكز تحفيظ القران الكريم بالإضافة لمتابعة اعمال ومتطلبات واحتياجات المساجد وغيرها من مشاريع خيرية داخلية وخارجية لرعاية الايتام والمكفوفين وذوي الحاجة والمرضى والمعوزين في الوطن العربي والدول الاجنبية.
ونحن الان نعيش في ظل العطاء والكرم والاهتمام البالغ الاثر والرعاية الكريمة لسمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان - رئيس الدولة حفظه الله ورعاه لأبناء دولة الامارات والمقيمين على ارض زايد الخير، ولا ننسى ما وجهنا اليه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ اعوام قريبة لتغيير شعار فاقد الشيء لا يعطيه ليوجهنا الى ان نبحث عن العطاء ونلمس حاجه اخوة وأشقاء ونسعى في رفع همة وعمل واجتهاد خيري نقدمه للمجتمع العربي دون اي تميز بين الاخوة والأشقاء في رحابة هذا الوطن.
في حياتنا قد لا تتوفر لدينا بعض الحلول أو بعض السبل لمساعدة الاخرين .. فتعلمنا من ولي عهد أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان حفظه الله بان نبحث عن حلول وطرق اخرى لأي صعوبات تواجهنا في اعمالنا الخيرية حتى تتذلل الصعاب وان نسعى لان يستمر فعل العطاء والخير في كل بقاع الارض.
تربى شعب الامارات على كلمات زايد .. وأكمل المسيرة ابناء زايد .. ما ننهل من توجيهات بشكل يومي من شيوخ الامارات وحكام الامارات وبجمال الرعاية والاهتمام والعطاء يجعلنا نقف في خط سير عمل استراتيجية دولة الامارات ونسعى مجتهدين كلن في مجال عمله مواطنين ومقيمين لتحقيق هدف ومبادئ راسخة في العمل المنظم واليد الواحدة.