يقال لكل مقام مقال ولكن عندما يتكرر هذا المقال في كل مقام وتتشابه الأمور وتتساوى الأحداث وكلا يرى حسب تقديره فليس لك غير المراقبة والترقب خوفاً من أن تحسب على هذه الفئة أو تلك وفي كلتا الحالتين أنت متهم وتغرد خارج السرب وكل طرف ينعتك بما يشاء ويستبيح خصوصيتك بل ويصل بالبعض إلى تحديد مكانتك عند رب العالمين فأنت في جنة هؤلاء أو نار اولاءك .
كل هذا من أجل رأيا قلته أو كلمة عابرة في أمرا من أمور الدنيا قد لا يستحق في أوقات كثيرة كل هذه الجلبة والخصام والتنابز بالألقاب .
المأخذ بأن كل طبقات المجتمع تضيق صدورهم بهكذا حديث وكلا يريد أن يثبت صحة مقاله وصدق حديثه ويستشهد بالبعيد والقريب والكذب!!!! وكل ما وقعت عليه عيناه كل هذا ليقول ـنت تكذب وأنا الوحيد المحق وهذا ليس رأيا وإنما حقيقة عليك ان تقبلها كما هي دون سؤال أو نقاش .
خلال شهر رمضان تتعدد أعمال الدراما ولكن الملفت دائما بأن الجدل والضجيج يأتي مع أعمال الفنان ناصر القصبي وكأن هذا الرجل قدرنا السنوى ومحور حديثنا وأكبر همومنا الحالية والمستقبلية بسبب ما يقدمه من صور لا تليق بنا وقد تؤثر على الإقتصاد والأدب وأسعار البترول وقل ما شاءت فستجد من يقول لك صدقت صدقت!!!!
هل نحن مجتمعا ملائكي لانخطئ السنا كأى مجتمع فينا المصيب والمخطئ فينا صفات الخير والشر ماذا تريدون من عمل يحاكي الواقع هل يصور لكم المدينة الفاضلة أم ينقل لكم مشاهداته اليومية وأحوال المجتمع .
من يتغنى ويقول نحن غير عليه أن يراجع نفسه ويؤمن بأن طبيعة البشر واحدة في كل زمان ومكان وإن لم تقتنع وهذا يعود لك فعليك بزيارة أحد المحاكم أو أقسام الشرطة أو الخروج إلى الناس ومخالطتهم بعين فاحصة لتعلم بأننا نعيش ككل البشر فينا خيرا كثير ولدينا من الشر الكثير .
وهذه ليست سمة والآخرى كذلك بل فطرة الخالق نحن لا نعيش في الجنة هذه دنيا يختلط فيها الخطأ والصواب وعلينا أن نقبل ونتقبل الجميع كما هم وليس كما نريد ونتمنى .
متى نقبل الرأى الآخر دون تصنيفه أو الإنتقاص منه أو إخراجه من وطنيته وإنتماءه لمجرد رأى قد يعود عنه يوما وأنت بالمثل .
الأفكار دائما تطرح للنقاش وليس بالضرورة أن تكون صحيحة أو مقنعة للجميع .
ومضة:
ستمضى سنة الحياة لن تجد شيئا يقف في مكانه دون حراك.