أيها النبراس المبين كم تحمل أوصافاً من طهر الملائكة و صفاتً من زهد الخلفاءالراشدين.
كم أتمنى أن يتصف كل من بالكون بمثل صفاتك فنعيش طهراً وسلاماً ونوراً في حياتنا وأرواحنا إلى أبد الأبدين .
لم أرى مثل طهرك ، ولامثل صمتك المهيب ، لم أرى مثل زهدك ، ولامثل صبرك العظيم ، ولم أرى مثل وجهك يحمل من الله حياءً.
ولامثل قلبك يحمل من الله خشيتة ، فأنت من يخشى خالقه سراً وجهراً ويعبده كما يحب ويرضى ويتصف كما يأمر وينهى ، لانفاق ، لاغيبة ، ولارياء لاكلاماً في أعراض الأبرياء..
لم يتصف أحداً من البشر بمثل صفاتك فلاحسد ، ولا بغضاء.
أبي ياذا الحبل المتين المتصل بخالق السماء.
كنت أراك في الليل والنهار...في الصبح والمساء في كل لحظة في حوار مع خالقك رب السماء ، صلاة وقرآن ، مناجاتٍ ودعاء ، كم أنت عظيم ياأبي يامن نسمعك جل وقتك وأنت تتغنى بالقرآن وتتدبر عظيم آياته.
أبي ياريحة من الجنة وياعبقً من عهد النبوة ياطهراً من الأرض ويابركةً من السماء ، يابركة العمر إلى يوم الفناء.
كم أنت عظيم ياأبي بصحبة القرآن.
كم أنت عظيم ياأبي بمحبة الرحمن.
يشهدلك القرأن فهو جليسك عن كل الجلساء ، يشهدلك الزمان والمكان تشهد لك الأيام والأعوام في السراء والضراء.
كم أنت رائعً ياأبي. بطمأنينة نفسك بصمتك ،
يبهرني صبرك وجلدك ، يبهرني شكرك وذكرك لربك في أشد الظروف قساوة وفي أحلك الظروف مرارة !
لا أستطيع وصفك مهما خط قلمي وسطر ، لأنك أكبر من ذلك وأكثر ، ومختلف عن غيرك بجلادة صبرك ، بشدة تمسكك بخالقك ، لاتشكي لأحد هماً ولا وجعاً ولا شدة ولا ضعفاً.
سبحان من أعطاك صبراً وعزيمة على البلاء تملأ الدنيا وتزيد !
نفسً راضية ، روحاً طاهرة ، وقلبً صبور !
كم يبهرني جميل اختلافك عن غيرك، قناعاتك رضاء نفسك ،
في أشد أيامك قسوة وفي منعطف العمر وبؤسه تردد وكلك ثقةً بالله وأن ماعند الله أطيب "أنا طيب أنا طيب" الحمدلله !
حفظك الله يا أبي بالقرأن وخَتَم لك بالجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء.
فليس بعد ذلك دعاء
فليس بعد ذلك دعاء
مريم الميموني
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
17/05/2018 في 6:38 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
حنان
17/05/2018 في 8:11 ص[3] رابط التعليق
ماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
فكم استمتعت بوصفك الجميل لهذا الوالد العظيم
حفظه الله لكم واطال لنا بعمره
دمتي وداما لنا ابداعك
(0)
(0)
حنان
17/05/2018 في 8:12 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)
زائر
22/05/2018 في 4:57 ص[3] رابط التعليق
الله يحفظه لكم ويرزقكم بره ورضاه عنكم ، ويجعل ما أصابه من نصبٍ وتعبٍ ومرض تكفيراً له و ويجعل آخر عهده من الدنيا شهادة أنَّ لا إله إلا الله وأن محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله
(0)
(0)
زائر
22/05/2018 في 5:11 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك االله كلمات رائعة ومشاعر جياشة
حفظه الله لكم ورزقكم بره
دلال السحيمي
(0)
(0)