عفواً نيوتن " العميد " هو سرُّ الجاذبية ، ومصدر الإنتماء ، وأساس الوفاء ، فجمهوره هم أصحاب القرار ، وروح الفريق ، ونبضُ الحماس ، ووقود القوة ، ومخالب النمور ، لديهم حُجة إستحكام بمحبته ، ولديهم صكّ تملكٍ بمؤازرته ، فجميع متابعي الأندية مشجعين ، إلا الإتحاد عاشقين ، هم الإستثناء ، فاللهِ درك ياعميد .. ديون ، ضغوطات ، إصابات ، إيقافات ، ورغم ذلك إنتزعت ذهباً من بين ركام المعاناة ، وأنقاض المشاكل ، ودهاليز القضايا ، ومن رحم الديون ، ومتغيرات التحديات ، حاولتْ الظروف المحيطة مراراً تكسير مجاديف إنطلاقتك ، وتحطيم أشرعة نجاحك ، وشلّ حركة تقدمك ، ووأد موهبتك ، ودفن تميزك ، وتثبيط تفوقك ، لتُقبر بين صفحات التهميش ، ولتستسلم لهاجس الإحباط ، وترضخ لفوبيا اليأس ، ولكنَّ هذا الهرماس كان عنيداً أمام المصاعب ، عصيّاً أمام الظروف ، فتأبط هذا الشاب التسعيني بطولة ، وأنطلق بها عميداً ، فتدفقت أنهارُ الذهب ، وأنهمرت شلالات الفرح ، وسالت شطئان السعادة ، وتفجرت ينابيع السرور ، نعم ، إنها جنون المستديرة ، التي أنصفتْ النمور ، بعد أن قال لها تدحرجي أنى شئتي ستأتيني بطولاتك ، كيف لا وهو الذي إذا غضب إقتلع المنافس من جذوره ، واذا تحدث أنصت له البقية هيبةً ، وإذا نطق سكت له الجميع إحتراماً ، وإذا حضر غادر البقية تقديراً ، كيف لا وهو المونديالي الذي وصل للعالمية ، وإقتحم أرقام جينيس القياسية ، ودانت له آسيا وهي ذليلةٌ ، وخضعت له المنافسات وهي صاغره ، هو بالفعلِ قامة الزمان ، وهامة المكان ، وسلّم النجاح ، وقمة التميز ، ورأس الإبداع ، وذروة سنام المجد الرياضيّ . فمباركٌ لك فريق الشعب سعادةً تُدون لي تعبيراً كريمُ الإنتماء ، وهنيئاً لكَ نادي الوطن فرحةً تكتبُ لي حرفاً موفور الإنتشاء .
- بطوله بس -
الاتحاد محبةً وعشق وعاطفية ، ثقافةً وسلوك وشاعرية ، ومن ثم بطولاتٍ وعمادةٍ وأمجاد تاريخية . لو رآه نيوتن لغيّر من قوانين الجاذبية ، ولو أبصره بيتهوفن لجعل منه اجمل نغم وسيمفونية ، ولو زاد ابن سينا بطبّهِ لكان العميد وصفة دواء في الصيدلية ، ولجعله شكسبير بطلاً بالمسرحية ، هو قصائد طرفة ونبض الحروف البحتريـة ، يشابه رسم بيكاسو وهو مدرستـه الواقعية ، ويُماثل غلا قيس الملّـوح للهنوف العامرية ، نُقشت محبته بقلوب عشاقه كالنقـوش السومرية ، ما برحوا يُفاخرون بإن حُبهم له بمثابة العنصرية ، فعذراً يا وقار العميد قصور كلمات الأبجدية ، فأنت آخر العشق الرياضي وقمر الليالي السرمدية ، ( فمرحا لنا بك وما زال لإنتصاراتك بقية ) .