منذ تولي سامي الجابر مهام رئاسة مجلس إدارة نادي الهلال ، حضرت الانقسامات الهلالية حوله .
وبات الغياب الشرفي المفاجئ مؤرق للجماهير الهلالية ، التي تعلم يقينا أن ابعاد سامي الجابر من قيادة الدفة الفنية للفريق الأول كان بتحرك شرفي كبير .
الانقسامات الهلالية بين جماهير وإعلام قد تكون لها مبرراتها المنطقية ..
ومن وجهة نظري أن أهم الأسباب في هذه الانقسامات عدم وجود ملاءة مالية في حقيبة الجابر الإدارية ..
إضافة لضعف الخبرة الإدارية في قيادة نادي كبير جدا يصنف أحد أعظم أندية القارة ..
وعلى الرغم من جماهيرية سامي الجابر العريضة إلا أن توليه لهذا المنصب يعد مخاطرة كبيرة ومغامرة غير مسؤولة ..
ورغم كل تلك الظروف والأسباب التي جعلت من سامي الجابر رئيسا للهلال والتي أشك في نظاميتها نظرا لتعارضها مع بعض لوائح النظام الأساسي للأندية السعودية ، الا ان الضعف والوهن الاداري الذي قلل من حظوظ قابلية الجابر لدى الجماهير يعد ( ورطة كبيرة له ) ..
سامي الجابر ظهر بصوت إعلامي ضعيف أجش ، يستجدي أصحاب القرار لإنقاذ مايمكن إنقاذه من الكوارث على حد وصفه التي ستحل بزعيم القارة ، من قضايا ومستحقات ومبالغ مخيفة قد تعصف بآمال وتطلعات جميع الهلاليين وتجعل من مستقبل الهلال مجهول وتضعه في نفق طويل ومظلم ..
" ورطة سامي الجابر " تكمن في ضعفه على كافة الأصعدة سواء إعلاميا وإداريا ، و تناوله بعض القضايا والمشاكل وعدم دفاعه عن كيان الهلال الذي طالته سياط النقد اللاذع من الاعلام وهرطقات الجماهير الغير هلالية بل وسخافة بعض المحسوبين على إعلاميي الأندية الأخرى ..
لم يكن الهلال يوما من الأيام هشا ضعيفا كما هو الآن !!
إن كان المسؤول الأول بالنادي يتوارى خلف أسوار المسؤول الرياضي ويتناقض في كلامه الإعلامي الذي وصل الى درجة الملل والامتعاض من الجماهير الهلالية !!
كيف بالمسؤول الأول بنادي الهلال يخرج إعلاميا وهو خائر القوى بأول أيامه كرئيسا للنادي .. وتارة وحش كاسر سيتجول بالأندية ليأخذ ما يشاء من اللاعبين المحترفين وتارة أخرى يظهر بمظهر العاجز عن حل بعض القضايا الخطيرة جدا ..
وتارة يخرج وكأنه المحقق الفذ الذي اكتشف أموالا طائلة ..لا يدري عن مصدرها ولا يدري أين صرفت !!
لست ضد سامي الجابر ولست بمنتقده لمجرد الانتقاد ولست بساخط ولا مسقط على شخصه ..
فهو أشهر من علم على رأسه نار !!
ولن ينقصه من كلامي شيئ !!
ولكني أحمل تساؤلات جماهير عريضة منتشرة جغرافيا بالوطن العربي والخليج والمملكة ..
لماذا سامي الجابر أحدث كل هذا الحراك الإعلامي ضد ناديه الذي يرأسه ؟
ماذا استفاد هو شخصيا من ذاك الحراك الغير ايجابي ضد الهلال ؟
ومن مبدأ الشفافية المطلقة التي تحدث بها عن قضية خطيرة مستعجلة وواجبة السداد خلال 48 ساعة بمبلغ يعتبر زهيد بالنسبة لميزانية الهلال !!
لماذا صمت الآن عن تلك القضية وحيثياتها ؟
أين ذهبت تلك القضية ؟!
لماذا ذكر مبلغها ومدة سدادها بتلك الطريقة الفضة ولَم يذكر من هو صاحبها وبعض تفاصيلها !!
لماذا لم يخرج إيجابيا ويتحدث عن مستقبل الهلال ؟
لماذا ذكر أن هناك 170 مليون ريال مجهولة .. وصمت عنها الآن
لماذا لم يحال كامل هذا الملف إلى التحقيق بالجهات الرقابية الرسمية أسوة بباقي الأندية ..
سامي الجابر وان أراد النجاح فعليه أن يجعل الجماهيرية الطاغية للهلال نصب عينيه وأن يعمل على الحصول على ثقتهم وأن لايفقدها ..
وسأكون اكثر حيادية بهذا الأمر ..
سامي الجابر اسم لامع وكبير في سماء كرة القدم السعودية والخليجية والعربية والآسيوية والعالمية ..
وهو الآن رئيسا للكيان الهلال الأكبر في القارة ..
ويترتب عليه مسؤوليات كبيرة جدا اعتقد أنه لن يقاوم كثيرا لأنه يفتقد مقومات النجاح الرئيسيّة ..
المال عَصّب الاحتراف بالعالم .. وبيئة النادي من مقومات نجاح اللاعبين ..
الجماهيرية مصدر دعم مادي ولوجستي ..
الإعلام هو سلاح أي منظومة رياضية ورابط بين النادي والجماهير ..
لم نرا سامي الجابر وضع ذلك ضمن التزاماته ..
همسة أخيرة في أذن سامي !!
الإعلام الغير هلالي هو من يقف بصفك الآن .. هو الداعم والمنظر لك في المنابر الإعلامية ..
الجماهير الغير هلالية !!
هي من ترقص فرحا على شفافيتك المزعومة !!
لذا .. فاعلم انك تمشي بالطريق الخطأ !