كلما فاق إعلام الباحة من غيبوبته وأستبشرنا بعودته للحياة مُجدداً وحاول التحرك ولو ببطئ كلما أُعيد إلى غيبوبته قسراً ، فهو أشبه بفلم رعب تجري أحداثه عن عالم الأشباح المخيف حيثُ أصوات الجعجعة المخيفة وصرير الأبواب وتحرك النوافذ وكأنهم يتحسسون من كل جانب وتلك المشاهدات المفزعة والتي تقشعر منها الأبدان .
هكذا هو إعلام الباحةُ منذ عشرات السنين ، دائماً ما توجه البوصلة من قِبل مجهول يخدم مصالحه أو "مصالحهم " لم يستطع أحداً أن يُغيّر من واقعها " ويُفك تلك الشفرة "
وكأنهم "حاطبُ ليل" يتلمس بيده هنا وهنا في ليلة ظلماء شديدٌ سوادها ، بل إنه قد يُلدغ على حين غفلة ثم يخشى من تكرار التجربة حتى أصبح الخوف يقتله ولا يعلم من أين يُوتى ، حياتهم وموتهم بين كفيّ لوبي مجهول وهذا متواجداً في أغلب الجهات الحكومية من أعلى الهرم حتى أدناه يشعرون بهم ولكن لا يرونهم .
إعلامنا للأسف إلاّ القلة القليلة منهم يتوهم في نفسه بأنه يعمل بحرية واستقلال وهو في الأصل إعلامٌ موجه و قد أُحسن الظن بهم وأقول أنهم لا يشعرون ، بل لا يعلمون بأنهم تحت تأثير تلك "الشفرة "
ثم مايلبثون فيدخلون في سُباتٍ عميق ولا يفيقوا إلاّ قليلاً .
وهُنا مازلتُ أتسائل "إعلام الباحة إلى أين "