تعد الجماهيرية الرياضية للأندية السعودية أمراً مؤرق للبرامج الرياضية والتي تكون غالبا تأخذ الطابع الحواري الجدلي الساخن ..
محاولة معرفة معرفة حجم جماهيرية الأندية عن طريق الاستفتاءات الالكترونية بمواقع التواصل الاجتماعي او حصر عدد الحضور بالمدرجات بالمباريات لايعطي النتيجة الحتمية الصحيحة أو الاحتمال المنطقي لتأكيد جماهيرية نادٍ معين من عدمها ..
فتتجه أغلب البرامج لضرب " سيكلوجية " التركيبة النفسية للجماهير أما بالإقناع أو بالإيهام بأن هذا النادي يتفوق على الآخر ..
بطريقة أعتقد انها تغيب جانب الاحترام لعقول الجماهير الرياضية بكافة ميولها ..
الاستفتاء الالكتروني الأخير الذي قام به "معالي رئيس هيئة الرياضة " الاستاذ تركي آل الشيخ وعبر حسابه بتويتر تماشياً مع مايتعطاه الإعلام السعودي في هذا الوقت .. هو تأكيد لنفس النظرية السابقة ..
بيد أن الفائز بهذا الاستفتاء لون جديد على ماتعود عليه الوسط الرياضي ..
سأكون هنا أكثر شفافية وجرأة !!!
في كثير من الاستفتاءات الماضية تكون سيطرة الجمهور " الهلالي " واضحة ..
وكانت تلك السيطرة المطلقة عرضة للتشكيك من الجانب المضاد حتى على المستوى الاعلامي ..
وأن اخذنا الأمر بالواقع فأن السيطرة النصراوية الأخيرة تؤكد تلك الشكوك الصفراء ..
وتؤكد أيضا أن " جماهيرية الهلال مجرد كذبة " أكدتها عملية شراء الأصوات في الاستفتاءات ..
هذا أن أخذها المسالة بالواقع الحالي !!
لكن ماذا لو أخذناها بالواقع والمنطق والمعقول !!
ونبدأ من حيث مانتهى عليه الاستفتاء !!
أن كانت جماهيرية الهلال المطلقة بالسابق من الاستفتاءات الالكترونية تفوز بعمليات شراء الأصوات لماذا أخفقت هذه المرة باستفتاء معالي رئيس الهيئة وهو الثاني من نوعه وخلال مدة قصيرة فازت جماهيرية الهلال بالاستفتاء الأول ؟! ..
وأعود للوراء قليلاً وكثيراً .. بمعنى أنني سأتناول أغلب الفترات الجماهيرية للأندية السعودية عبر التاريخ دون تحديد فترة زمنية معينة ..
بعد انطلاق المنافسات الرياضية بالمملكة العربية السعودية وأعني منافسات لعبة " كرة القدم " سيطرة أربعة أندية تعتبر هي الأندية الكبار جماهيريا بجميع المعايير والمقاييس !!
ولكن معرفة من هو النادي الأكثر جماهيرية كانت من اصعب الاحتمالات التي لاتخضغ لأي مقياس ..
" الهلال " المسيطر على كل استفتاء هو صاحب الرقم الأعلى جماهيرياً على أرض الواقع ..
حقيقة لاتقبل الجدل والتشكيك .. حقيقة بالواقع والمنطق والمعقول !!
ملاعب المملكة شاهدةٌ على تفوق الهلال بعدد الجماهير جغرافياً ..
فقد شهدت ملاعب منطقة القصيم والأحساء والمنطقة الشرقية ومنطقة أبها ومنطقة تبوك والجوف وحفر الباطن وحائل والمدينة المنورة ..
الحضور الجماهيري الأضخم منذ انشاء تلك الملاعب بعد حضور جماهير "الهلال" وهذا مايحفظه التاريخ وذاكرة المتابع الرياضي القديم والحديث ..
*وقد سجل الحضور الجماهيري الهلالي الأرقام الأكبر من خلال النهائيات والمباريات المهمة التي لعبها الهلال في أي ملعب بالمملكة ، اضافة الى مباريات اعتزال نجوم الهلال على مر التاريخ*
*وكانت* الاتستفاءات الميدانية والتي قامت بها عدة جهات منها " شركة زغبي " وبعض المجلات الخليجية وغيرها ..
أكدت على " طغيان " وكثافة جماهير الهلال ..
أيضاً شعبية الهلال بالوطن العربي ومنطقة الخليج وأوروبا وأمريكا تؤكد ضخامة الجماهيرية الهلالية ..
وأن عدنا للاستفتاء الأخير لمعالي رئيس هيئة الرياضة وهو الثاني من نوعه ..
ومن خلال متابعتي للبرامج الرياضية ..
اتضح التوتر من الجانب " النصراوي " على وجه الخصوص في ظل ركود اعتبره مقنن ممزوجاً باليأس من الجانب " الاتحادي" والأهلاوي بالفوز ..
على الرغم من التفوق "الاتحادي والأهلاوي " بحضور الجماهير بمدرجات ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله " الجوهرة " فقط !!!
التوتر النصراوي كان واضحاً بدليل مطالبة بعض الأقلام الصفراء بالنزاهة بعملية التصويت والرقابة على الاستفتاء للحد من شراء الأصوات !!
كإحياء بأن الهلال كان يفوز جماهيرياً دون عدل ونزاهة ..
في هذا الاستفتاء فاز النصر جماهيرياً !!
وظهرت حقائق تداولها " الهلاليين " "بالسوشل ميديا" تؤكد كثافة عمليات شراء الأصوات النصراوية وبأعداد خيالية !!
التساؤل هنا !!
ان كانت جماهيرية الهلال تحقق بشكل غير نزيه خصوصا في الاستفتاءات الالكترونية !!
لماذا لم يتم كشف الحقائق كما فعل " الهلاليين " مؤخراً ؟!
هل هناك قصور تقني من الجانب النصراوي ذو الجماهيرية الطاغية موخراً وبشكل مفاجئ ؟!
هل هناك جهل وعدم إلمام يالتقنيات الحديثة من جميع الأندية الجماهيرية ؟!
ام أن التوتر والمطالبة بالنزاهة على مبذأ "كاد المريب أن يقول خذوني " ؟!
أنا أجزم أن كفة الهلال سترجح جماهيرياً في أي استفتاء وأي معيار وأي مقياس !!
الهلال متفوق تاريخيا وجغرافيا و "سيكولوجياً" ..
والاستفتاء الأخير لمعالي رئيس الهيئة يؤكد ان فوز النصر جاء دون نزاهة وبكثافة عمليات شراء الأصوات ..
محمد الخيبري