خلوت بذاتي على غفلة من مشاغلي
سطرت لك فيه سطراً خالداً بذكرك.
ربي حياة بلا ذكرك ماهي إلا حروب تدمر القلب
وحروف تؤثر في النفس.
ولئن بقيت أعمل وأعمل بلا ذكرك.
سيؤل عالمي إلى عتمات قاتمة فمالي بداً من نورك
المنبثق في ذكرك.
وحدهم المسبحون سيدركون ما أقول
ومثلهم المستغفرين يعلمون صدق ما أقول
ابحث عّن نور الله وأنت في عمق ازدحامك
سيدلك قلبك الذي آمن بِه دون آن يراه لكنه أحس بعظمة ملكوته فآمن وإيقين به.
دعونا لا نزكي أنفسنا عّن التقصير عّن التعقيد في حياتنا كيف أصبحت حياتنا بهذا التركيب وكيف فقدنا توازننا
وانجرفنا مع الحمقى على مركب واحد.
وأصبحنا بنفس تفكيرهم الذي طالما هربنا منه.
ما يكاد الشيطان يحس بضعف عبادتنا إلا انهال عليها
بأفكاره الخبيثة حتى ضيعناها.
أما آن لنا أن نقتحم العقبة ونأخذ الكتاب بقوة
ونصنع صنيع يحيى.
حينما دعوه الصبيان ليلعب معهم فقال : مالهذا خلقنا !!
المجد أن قومته في نفسك.
لن يهدمه أحد غيرك وبيدك أنت أن تفتت العزيمة أو أن تفتت الهزيمة.
فأختر لنفسك قائدا غير هواك ، وأبذل الْيَوْم قبل أن تذبل غداً.
بقلم / نورة السحيمي