بدأ القرن الحادي والعشرين بتغيرات جذريه هامة تطرح العديد من الفرص والتحديات وليست البلدان العربية بعيدة عن هذه التغيرات ، فضلا عن تعاظم أهمية المعرفة والتي تعتبر التكنولوجيا أهم عناصرها في الاقتصاد المبني على المعرفة وهذا يعني أن مجتمعات الغد ستكون قائمة على المعرفة وأهميتها ، ويعتبر التعليم أهم مصادر تعزيز التنافس الدولي على اعتبار انه مفتاح المرور لدخول عصر المعرفة وتطوير المجتمعات من خلال تنمية حقيقية لرأس المال البشري الذي يعتبر محور العملية التعليمية . وسوف استشهد بعدة دول وكيف أثر اقتصار المعرفه فيها : - دولة فلندا- كوريا الجنوبية - اليابان - سنغافورة ، تعتبر من أفضل الدول في نظم التعليم على مستوى العالم حيث جعلت من الاستثمار في الانسان هدف رئيسي بداية من رياض الأطفال إلى تخريج الطالب وقد حازت على مراكز متقدمة في الاختبارات الدولية واختبارات القدرات العقلية ، وهذا يدل على الاهتمام بالنشء وتأهيله وتدريبه اتجاه التقنية وحب العلم وكذلك الاهتمام بالمكانة الاجتماعية للمعلمين واختيار الأنسب منهم وفق معايير محددة ، وخلاصة القول : لايمكن لأي اقتصاد التحول نحو اقتصاد المعرفه من دون المرور بمرحلة تحول المجتمع إلى مجتمع معرفه الذي يستطيع إنتاج المعرفه ونشرها وتوظيفها بكفاءة في جميع المجالات . كتب هذا المقال بعد ماشاهدته من خلال زيارتي لدولة كوريا الجنوبية واليابان .
ومضة : الاستثمار في الإنسان مفتاح نجاح الدول .
تحياتي لكم ودمتم بصحة وعافية
بقلم :بدر الروقي
للتواصل عبر الإيميل Badr-2002@hotmail.com