أكثر مايشغل ذهن الوالدين هو تحقيق تربية مميزة توصل الابن إلى أسمى مراتب الحياة ، حتى ينجح منهم في تحقيق ذلك والآخر منهم لاينجح تماماً بل قد ينقلب الأمر رأساً على عقب. وكيف للوالدين زرع قيمة منهجية رائعة في ذهن الابن من دون تطبيقهم لهذه القيمة ! ننتهز الفرصة في هذا المقال في معرفة السبيل السليم لزرع القِيَمْ
القيم الأساسية في حياتنا لايمكنها أن تتغير بتغير الزمن ، ف احترام الوالدين وتقدير الكبير وغيرها من القيم والمبادئ تبقى مطلوبة على مر الأزمان والعقود ولكن التغيير يكون في البشرية حيث تتأثر بالعوامل الخارجية منها الأجنبية أو قد تكون عوامل تربوية أو حتى عوامل اقتصادية. من المسؤول عن غرس القيم الإيجابية في نفوس أبنائنا ؟
المسؤول الأول عن هذا الأمر قطعاً (الوالدين) حيث لهما تأثير كبير عن عقلية الطفل ، وهذا الطفل فعلاً مثل العجينة يتشكل حسب الإناء . والسبيل الوحيد لتعليمه هذه القيم ليس بالجلوس معه وتلقينه المبدأ بل بالتطبيق والتشجيع عليه . ولايتوقف تعليم وغرس المبادئ على الوالدين بل يتوصل الأمر إلى المدرسة حيث هي البيئة التعليمية المسؤولة عن زرع قيمة حب التعلم والعلم في الحياة ، وتصل إلى زرع مبادئ أخلاقية ودينية تُأَمِّن عقلية الإبن . تأمين فكر أبنائنا قضية اصبحت مطلوبة وهامة جداً حيث المخربين يستهدفون عقول الصغار والمراهقين لسهولة إقناعهم بأفكار أخرى .
التربية وزرع القيم يجب أن تقوم على أسس ناجحة سليمة وحديثة تتماشى مع الزمن فهذه ثقافة رهيبة !
ولاننسى دور الإعلام الناجح ، حيث يعتبر وسيلة حديثة ولها تأثيرها الكبير بعدة قنواته ، من خلال مايعرضه من مشاهد وأفكار حتماً تُغرس في عقل المشاهد ، والمادة الإعلامية يجب أن تكون نظيفة وخالية من الشوائب
تحديات العصر الذي نزاوله تجعلنا في أَمَس الحاجة إلى التزود والتقوي بالقيم الأخلاقية والسلوكيات اللطيفة لمواجهة التحديات التي تكاد تعصف بكل ما غرس فينا من قيم ومبادئ وأخلاق، ونحن هنا نهتم بتنمية الأخلاق وتعديل السلوكيات والتربية الأخلاقية وتعنى ب أساليب تربية الطفل على المبادئ السامية والفضائل والمشاعر الوجدانية التي يكتسبها الطفل منذ صغره ويصبح فرد ذا شخصية متكاملة عاقلة.