مما لا شك فيه ان الدولار يعد سيد العملات العالمية بدون منازع . لقد ساعد في ذلك امتلاك أمريكا لنصف الاحتياطي العالمي من الذهب (غطاء ذهبي) . لكن تورط امريكا في العديد من الحروب وبالذات الحرب الفيتنامية جعل الاحتياطي الأمريكي الفيدرالي من الذهب يتبخر ! هنا اتخذ الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون قرارا هاما برفع الغطاء الذهبي عن الدولار وعلى اساس أن الحكومة الأمريكية هي الضامن للورقة النقدية الدولار ! بل واتفق مع الدول المصدرة للنفط باعتماد الدولار في تسعير برميل النفط مقابل تأمين الحماية لها وهكذا وضعت أمريكا يدها على ثروة العالم ! أي دولة تستورد النفط لا بد لها من الدفع بالدولار الذي يتم طباعته سرا وعلانية دون أي غطاء مادي ولا يكلفها الا قيمة طباعته فقط ! يعني امريكا تستورد كل احتياجاتها من العالم مجانا وبالعملة المضروبة (الدولار) !! دومنيك ستروس مدير صندوق النقد الدولي السابق مجرد أنه شكك في وجود الاحتياطي الفدرالي الأمريكي من الذهب تمت الاطاحة به بتهمة الاعتداء الجنسي على عاملة نظافة رغم ثبوت براءته لاحقا ! 64% من التجارة العالمية تتم بالدولار ولكن بقاء الحال من المحال وفي المقابل امريكا لن تقف مكتوفة الأيدي ازاء أي تهديد لعملتها (مستقبلها) . لعل اسقاط صدام والفوضى التي تضرب فنزويلا والعقوبات التي تم فرضها على ايران بسبب اختيار هذه الدول لليورو بدلا من الدولار في صفقات بيع النفط ولحق بهم القذافي الذي اراد ان يعتمد الدينار الذهبي في القارة الافريقية (العصا الغليظة) ! ولكن في الآونة الأخيرة بدأت تظهر العديد من التكتلات الاقتصادية العالمية والتي تضم دول كبرى وقد بدأت تفرض وجودها على الساحة العالمية وتتخلى تدريجيا عن الدولار في المبادلات التجارية فيما بينها مثل منظمة الآسيان , بل بدأت بعض الدول تعتمد على اسلوب المقايضة (السلع والخدمات) او الاعتماد على العملات المحلية فيما بينها . اعتقد أن الضربة القاضية للدولار سوف تأتي هذه المرة من الصين ! لقد حلت الصين كأكبر مستورد للنفط في العالم بدلا من أمريكا . وبالتالي فقد قامت باطلاق (مؤشر) جديد لتسعير النفط عالميا (اليوان) الصيني بدلا من الدولار الأمريكي الذي يتم تسعير النفط به عالميا (مؤشر برنت البريطاني , وغرب تكساس الأمريكي) ! 80% من مبادلات الطاقة العالمية تمر عبر الدولار الأمريكي وتحت رعاية البنك المركزي الأمريكي وهذا بدوره كاف لاسقاط الدولار عن عرشه وبالتالي سوف يفقد في السنوات القادمة جزءا كبيرا من قيمته عالميا ولا استغرب ان يحل قريبا (اليوان) الصيني مكانه في القرن الحادي والعشرين . ولكن ماذا عن أمريكا هل ستقف مكتوفة الأيدي ازاء الخطر الداهم الذي يهددها ؟! أمريكا كما يقول البعض تشكل خطرا على السلم العالمي وبالتالي قد تلجأ الى فرض عقوبات على الدول التي قد تسول لها نفسها شق عصا الطاعة واستبدال الدولار في تعاملاتها بدءا من اتهامها بغسيل الأموال الى مخالفة قواعد عبور الأموال الى دعم (الارهاب) بل وافتعال حروب دولية (خلط الأوراق) ! يعني المبررات موجودة والاتهامات جاهزة .
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
المقالات > الدولار الأمريكي في مهب الريح!!
الدولار الأمريكي في مهب الريح!!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3203412/