سجل مهرجان الربيع "موج وزهر" الذي تنظمه بلدية محافظة ضباء بالتعاون مع مكتب التعليم حضورا كبيرا في أول أيام تدشينه حيث وصل عدد الحضور لأكثر من (10) الآلف شخص يوميا (صحيفة سبق) ؟! الحقيقة لا أعرف من هي الجهة التي قامت بتوثيق اعداد الزوار وما هي الطريقة التي تم  بموجبها احصاء عدد الزوار ؟! مدينة صغيرة كضباء لا يتجاوز عدد سكانها (65) ألف نسمة وإذا افترضنا أن الافتتاح تم بعد صلاة العصر هل من المعقول ان يخرج كل هذا العدد لحضور سجادة من الزهور وزراعة بعض الأشجار , وهل المكان والشوارع المحيطة تستوعب هذا العدد الهائل من الزوار ؟! وكيف استطاع المرور والأجهزة الأمنية من ضبط حركة المركبات والناس ؟! ان يصل العدد الى هذا الرقم الفلكي خلال بضعة ساعات يعني أن اهالي مدينة ضباء وحتى لو افترضنا جدلا أن القرى المجاورة جميعا قد جاؤوا الى المهرجان (قضهم وقضيضهم) ولم يبقى في المنازل الا الأطفال الرضع , والشيوخ الركع . والقواعد من النساء , أو من كان مريضا أو على سفر لن يصل العدد إلى عشرة آلاف ؟! احترام العقول مطلوب وهذه الأرقام الفلكية لا يمكن أن يقبل بها أحد اطلاقا بل أنها تسيء الى القائمين عليها ! مدينة ضباء مناخها حار صيفا معتدل البرودة شتاءا وتعاني من شح في المياه ولا توجد فيها أنهار متدفقة ولا عيون جارية وتساقط الأمطار فيها من الندرة بمكان وبالكاد تجد فيها عود أخضر ثم يأتي من يقيم فيها مهرجان الربيع ! أي ربيع ؟! وعلى هامش المهرجان تم تدشين اسبوع الشجرة 41 تكريما لشهداء الواجب ومنسوبي التعليم المتوفين . ان مكانة هؤلاء الشهداء وممن افنوا حياتهم في خدمة العلم أسمى وأجل من ذلك بكثير بل الواجب ان تطلق اسماؤهم على الشوارع والميادين والمعالم الحضارية وعلى الأقل أن نطلق مسمى مهرجان شهداء الواجب بدلا من مهرجان الربيع وهذا أضعف الإيمان .