ظاهرة انتشار السماسرة والكشافين الوهميين الذين يدعون أنهم وكلاء لاعبين وأصحاب مكاتب للتسويق الرياضي أو وكلاء لهذه المكاتب التي أكثرها لا تملك تصاريح من قبل الجهات ذات العلاقة وأيضًا البعض منهم يدعي أنه كشاف للنادي الفلاني. فكل هذا عمل غير منظم ولا يليق برياضتنا السعودي ،فالواجب على هيئة الرياضة الالتفات إلى هذه الظاهرة وتضع آلية وأنظمة للكشافين عن المواهب وتقنن عملهم في ظل هذا التطور الذي تعيشه رياضتنا السعودية.
فنحن الأن نعيش التطور الرياضي في جميع مجالات الرياضة والألعاب الرياضية بقيادة رئيس الهيئة العامة للرياضة وداعم ومصحح مسار الرياضة السعودية معالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ.
* شاهدنا كثيراً من الإعلانات في وسائل التواصل الاجتماعي التى يروج لها السماسرة وكشافي الأندية الوهميين عن تجمعات للمواهب الكروية التى ينضمها هؤلاء السماسرة في مناطق ومدن المملكة وبطريقة عشوائية وبدائية وبدون الحصول على موافقة من الجهات الحكومية الرياضية المسؤولة عن رياضتنا السعودية، والنتيجة تخبطات وفوضى عارمة في تلك التجمعات التي شوهت صورة رياضة الوطن على الصعيد الداخلي والخارجي.
ومايلفت الانتباه أننا أصبحنا نقرأ في الصحف أخبار عن تلك التجمعات البدائية لاكتشاف المواهب مع العلم أن إعلامنا الرياضي ورياضتنا أصبحت متابعة من جميع الدول الخليجية والعربية والعالمية. فظهور مثل هذه الأخبار والصور على المستوى الإعلامي لا تتناسب مع رياضتنا التى لها مكانة كبيرة وحضور مميز في المحافل القارية والدولية فهذه كارثة ترجعنا للخلف كثيراً.
(فلا نريد مايشوه رياضتنا في هذه المرحلة تحديداً).
* الغريب في الأمر انه مازال يوجد كشافون حبيسو الفكر القديم في اكتشاف اللاعبين وتسجيلهم في الأندية فاعتقاد أن الفكر القديم للكشافين انتهى، (الأكاديمية تقوم بدور الكشاف).
أنا لست ضد الكشافين الذين يعملون بكل احترافية.
الكل يعلم أنه في الماضي لا يوجد أكاديميات ومدارس كروية فكان أي محب للرياضة وكرة القدم عندما يشاهد لاعبي الأحياء أو الشارع ويعجب في مستواهم يحاول إيصالهم إلى ناديه المفضل. أما الآن تطورت رياضتنا بشكل سريع فأصبحنا نشاهد اكاديميات ومدارس كروية خاصة تهتم بالمواهب وتعمل على تطوير مستوياتهم الرياضية وهي المسؤولة عن تصعيدهم وتسجيلهم في الأندية.
فلا بد أن يدرك كشافو الأندية والسماسرة أننا الأن في زمن ووقت الأكاديميات التي تقوم بدور الكشاف.
ومانشاهده منهم في الوقت الحالي هو خطف لاعبي الأكاديميات دون مخاطبة مسؤولي الأكاديميات، والأمثلة كثيرة، والمتضرر هي الأكاديمية. واعتقد أنه عمل سلبي وغير إيجابي لأصحاب الأكاديميات الخاصة.
* هل تناسى الكشافين أننا الآن في زمن كرة قدم متطورة ؟ بوجود أكاديميات ومدارس كروية خاصة يصرف عليها أصحابها المال الكثير فالواجب على الكشاف أن يأتي البيوت من أبوابها.
* لماذا يتجاهل الكشافين أن هولاء اللاعبين الموهوبين ينتمون إلى أكاديميات خاصة؟ قامت الأكاديميات بتدريب وتأهيل هذه المواهب لعدة سنوات ووفرت لهم المدربين المتخصصين وهياة البيئة المناسبة لتدريبهم.
* من المفترض وفي ظل هذا الكم من الأكاديميات على الهيئة العامة للرياضة واتحاد القدم واللجنة الفنية تحديداً العمل بجدية في ملف الأكاديميات الخاصة لحفظ حقوقها والاهتمام بها أكثر وتسليط الضوء عليها لأنها منبع للمواهب الوطنية والمواليد.
الكاتب : عبدالله بن مانع
رئيس أكاديمية الإمبراطور الرياضية بالمدينة المنورة
التعليقات 2
2 pings
الشريف عادل
28/02/2018 في 2:41 ص[3] رابط التعليق
جميل جدا ان نسلط الضوء على ركيزة اساسية ومنبع يرتوي منه قوام الرياضة السعودية بعد ان كانت تعتمد على نتاج الاحياء بعين المستكشف العشوائي .اما الان وفي وجود اكاديميات تسعى لمخرجات مسقولة تليق باسمها من المنطقي وجود تنظيم وقوانين للاستفادة منها بما يضمن حقوقها واستمراريتها ..
طرح جميل من استاذ قدير شكرا لك استاذ عبدالله .
(0)
(0)
زائر
05/03/2018 في 7:28 ص[3] رابط التعليق
التعليق
(0)
(0)