تأسست الدولة السعودية الثالثة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز منذ ما يقارب التسعين سنة كان المجتمع حينها ذو طابع بدوي يفتقد إلى مفهوم التعليم الحديث حيث لم يكن يوجد إلا بعض الكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم.
مع استقرار الأوضاع في المملكة كانت هناك جهود فردية لفتح بعض المدارس الحكومية وفي بداية الخمسينات تأسست وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية لنشر العلم والتعليم في كافة أنحاء الدولة بأساليب حديثة كما هو معمول به في الدول المجاورة التي سبقتنا في هذا المجال.
إذاً التعليم النظامي في المملكة له 65 سنة تقريباً بالتالي تكون الفترة الحالية هي فترة الجيل الثالث والرابع منذ بداية التعليم وبالتأكيد قياساً مع الدول المتقدمة ودول العالم الأول التي لها أجيال عديدة متعلمه يعتبر هذا غير كافي لتغطية جميع جوانب تكوين شخصية الإنسان السعودي فلا زالت تشنجات ورواسب الجيل القديم تسيطر علينا .
لازلنا نفتقد الإنسان الذي يفكر خارج صندوق العادات والتقاليد المثقلة بأفكار لن تبني المستقبل.
لازلنا نفتقد الإنسان الذي يربي ابنائه بطريقة علمية بعيدة عن اجتهادات ونصائح آبائنا واجدادنا.
لازلنا نرى أن عادات وتقاليد المجتمع القديم هي الأولى بالتعليم قبل البدء بالتحصيل العلمي.
لازلنا نرى أن الذين يحبون العلم والتعليم قلة يحاربون ويحاولون أن يجدون أرضية مشتركة بين العلم والعادات القديمة.
هذا الوضع العام انعكس على المجتمع حتى الآن مع وجود التطور في كافة المجالات يظل الإنسان في هذا المجتمع تقليدي محافظ على الموروث الشعبي وفي نفس الوقت يريد أن يكون انسان عصري !
معضلة المواطن السعودي والعربي بشكل عام أنه اهتم في الموروث أكثر من الحاضر والمستقبل يريد استعادة الحياة القديمة ولا يستطيع أن يترك حياته الحديثة.
لكن الحكاية بقية فمع بزوغ نجم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله نحنُ أمام نظرة مختلفة للحاضر والمستقبل نحنُ أمام مسؤول يرى أن التغيير حان وقته ولا مجال لتضييع الوقت على مناقشات عطلت عجلة التنمية والتطور لعقود حان وقت البناء وفق خطط ورؤية تشمل تطلعات وأحلام المواطنين وأبناء المواطنين حان وقت صناعة دولة تحاكي الدول المتطورة والمتقدمة .
وبلا شك زادت تطلعات الشعب مع هذا القائد الملهم وزاد تفاؤله بالمستقبل لم يعد النظر إلى الوراء مهماً فنحن أمام مسؤول يصنع المستقبل وسوف يأخذنا إلى عنان السماء بإذن الله تعالى .