انتشرت عبارة التحاليل الطبية الشاملة في الكثير من الدعايات و الاعلانات المروج لها عبر العديد من المواقع و الصحف و غيرها بهدف الاطمئنان على صحة المرضى و العملاء و المراجعين..

ولهذا أحببت أن أوضح عدة نقاط بهذا الشأن

اولا: لا يوجد في علوم الطب او المختبرات  حسب دراستي و علمي ان هنالك ما يسمى تحليل طبي شامل

ثانيا: كل العروض المروج لها صممت بناء احتياجات ورغبة العملاء في الاطمئنان على صحتهم من خلال استشارة الأطباء المختصين بهذا الشأن

ثالثا: كل حالة مرضية لها تحاليلها الخاصة و فحوصات اخرى ترتبط ارتباط وثيق بالحالة المرضية نفسها مثل التصوير الطبقي و غيره

رابعا: بعض العروض تعمل عمل الفحص الدوري الذي يفترض أن كل شخص يقوم بعمله بين فترة و أخرى من أجل الاطمئنان على صحته وسلامة أعضاء و وظائف الجسم حيث انها ركزت على اهم وظائف أعضاء الجسم مثل الكبد و الكلى و غيرها

خامسا: قد تخدم هذه النوعية من التحاليل من يعانون من أمراض مزمنة كداء السكري او مراقبة الأملاح في الجسم او الدهون او متابعة وظائف الكلى  و الكبد  خاصة من يتناولون عدة أدوية قد تسبب تداخلات جانبية او يتطلب الأمر مراقبة حالة الجسم الصحية قبل الذهاب إلى الطبيب المعالج  وأثناء العلاج

سادسا: عند إجراء أي تحليل فإنه يتوجب على المريض  التوجه إلى الطبيب المعالج مباشرة فهو الشخص الوحيد المسؤول عن

حالتك الصحية و سوف تجد عنده التوجيه الصحيح و تفسير معنى نتائج التحاليل

اخيرا وليس اخرا اذكر الجميع بضرورة استشارة الطبيب المختص او المعالج حيث ان علوم الطب و المختبرات تشهد تقدم ملحوظ و تقنيات و تحاليل جديدة من خلال الأبحاث المستمرة داخليا و خارجيا التي من شأنها تساعد بشكل او بأخر في تشخيص الحالة المرضية و عدم الاعتماد على تجارب الآخرين أو المصادر الغير موثوقة في تفسير اي نتيجة من النتائج المخبرية .

نسرين بنت فهد ابو الجدايل