مثل أطلقه سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه ليكون مثلاً للناجحين المفلحين وحكمة تروى لأصحاب الهمم العالية والأنفس العظيمة بعد بذل الجهد بأن النجاح ثمرة الجهد للعاملين المخلصين
- فلكل أمر مظهر خارجي يراه عوام الناس وجوهر خفي لايعلمه إلا من أوتي بصراً وبصيرة وتوفيقاً من العزيز الوهاب .
- مع إصدار تنظيمات العمل والعمال
الأخيرة برز لدى بعض ذوي النظرة الضيقة والأفق المحدود تأففاً وضيقاً كعادة الدهماء في كل أمر مستحدث يأتي ذلك انطلاقاً من نظرتهم القاصرة التي لاتتجاوز أرنبة أنف أحدهم حيث يَرَوْن في هذه التنظيمات تضييقاً عليهم في معاشهم وتشديداً عليهم في حياتهم وهم ولاشك على خطأ في تصورهم هذا فقد بان لهم أمر وغابت عنهم أمور كثيرة فالحق أحق أن يُتّبع ومابُنِي على باطلٍ فهو باطل أيضاً .
فجميع الأنظمة التي أصدرتها الدولة يراد منها تصحيح أخطاء متراكبة في سوق العمل وقد أعلنت الجهات المختصة عن مواعيد وكيفية صدور هذه الأنظمة منذ مدة طويلة فليس في الأمر مفاجأة لأحد على كافة الصعد.
ثم أن مبدأ التجارة المعروف ( المال مقابل السلعة ) شاملاً التكاليف المادية والجهد المبذول وكل واحد يعرف خراجه
ويحسب حسابه فإن وجد أن له مصلحة استمر في النشاط الذي يمارسه وإن رأى غير ذلك فله أن يتخذ القرار الذي يرى أنه يحقق مصلحته .
فجميع الأنظمة وضعت لحماية المواطن وتحقيق المصالح بعيدة المدى بعكس ماينظر له ذوي المصالح الآنية الذين يَرَوْن في الكسب المادي المباشر مصدر رزق لهم لكنهم يغفلون عن نسبة الفائدة القليلة التي تعود على اقتصاد الوطن والنفع الضئيل الذي يعود على المواطن من مثل هذه الأنشطة مقابل نسبة الفائدة الكبيرة والأرباح العالية التي تهرب إلى خارج الوطن علاوة على فرص العمل والخبرات التي تقدمها تلك الأنشطة للأجانب على اختلاف مللهم ونحلهم .
لذا وجدت الدولة حفظها الله أنه من الواجب عليها تعديل بعض الأنظمة وسن بعض الرسوم على المقيمين الذين يشاركون أبناء الوطن التمتع بالخدمات ويقاسمونهم خيرات بلادهم ويستثمرون أموالهم دون أن يستفيد الوطن من أصول تلك الأموال حيث يتم تحويل الأموال الزائدة عن حركة السوق إلى الخارج سواء على شكل أموال وأرصدة في البنوك الخارجية أو على هيئة شراء أصول في الخارج مما يشكل استنزافاً لخيرات البلد وحرماناً لأبناء الوطن من فرص واعدة للكسب المادي أو الاستفادة الأخرى على هيئة خبرات ورصيد معرفي يعود على أبناء الوطن بالخير كي يسهموا في تنمية بلادهم وتطوير ذواتهم نحو غد أفضل ومستقبل زاهر للبلاد والعباد .
علينا أن نثق بجميع النظم التي تسنها دولتنا وأن هدفها خير الوطن ومصلحة المواطن على المدى البعيد وعدم الالتفات لذوي المصالح الشخصية الذين يَرَوْن مصالحهم الآنية مقدمة على غيرها دون روية ولافهم عميق .
فإذا عملنا بوعي وجد واجتهاد وناضلنا على الظفر بفرصنا فسوف نحمد السُّرى وإلا فسوف نغني( الصيف ضيعت اللبن) حينها لاينفع البكاء على اللبن المسكوب.
والله نسأل الهداية للخيروالتوفيق للرشاد.
التعليقات 3
3 pings
زائر
07/02/2018 في 9:56 م[3] رابط التعليق
سلمت أبا طارق مبدع دائما
في كل مجال
اخوكم عابد عبدالرحمن العويمري
(0)
(0)
زائر
07/02/2018 في 10:18 م[3] رابط التعليق
تغريدة
#الملك_سلمان_بن_عبدالعزيز يصدر امره السامي لتحفيز الاقتصاد بمبلغ 72 مليار
ووزارة العمل تصدر #الفاتورة_المجمعة لتثبيط الاقتصاد وانكماشة
فهل تعي وزارة العمل ماتعمل
قرارين متضادين فمع من انت ؟
(0)
(0)
سماح سالم الرشيدي
08/02/2018 في 6:49 ص[3] رابط التعليق
كلاهما يسيران في نفس الاتجاه الهدف خير الوطن والمواطن
(0)
(0)