من عمر ثلاث سنوات نسمع عن مايسمى بالمدرسة نشاهد من يحملون الحقائب والأقلام نبكي بحرقة لكي نذهب إلى هذه المدرسة ونحن لانعلم ماهي؟
يأتي العمر الرابع ويتحقق الحلم ونذهب إلى تلك المدرسة ونتعلم القراءة والكتابة والحروف والأرقام وتلاوة القرآن فنكمل مسيرتنا لندخل المرحلة الإبتدائية ويثقل الحمل علينا ولكن نتجاوز هذا الحمل.
وفي ذاكرتنا ذلك المعلم أو المعلمة التي أصبح هاجس يريح قلبي للذهاب إلى المدرسة ,لنرحل إلى المرحلة المتوسطة وتتلوها الثانوية وهنا في ذاكرتنا نحدد القسم الذي نرغب به فنضع قرارات وخطط لكي نصعد إلى سلم النهاية فيعوقنا بما يسمى القدرات والقياس ويكسر حاجز الحلم الذي لاطالما نحلم به من العمر الخامس ونحاول جاهدين أن نجتازه وإما أن يتحقق حلمي بدارسة التخصص المحبب لي أو يوضع أمامي المجالات المناسبة لنسبتي وأضع أمام ناظري أنني سأصبح من أبناء الوطن الذين يحققون لوطنهم أقصى مايتمناه....
نعم فأنا ابنة هذا الوطن وابن هذا الوطن فلي الحق أن أقدم ولو جزء بسيط له...
والحمدلله أنهي مسيرتي الدراسية متأملة أن أجد وظيفة أقدم ماتعلمته لمدة اثني عشرة عامًا ولكن يؤسفني أنني لم أجد هذه الفرصة.
مرت السنين تتلوها السنين وأنا أبحث عن هذا العمل مرت وأنا أقلب شهاداتي ودرجاتي العالية التي حققتها لكي أصل الى ما أطمح إليه....
ولكن للأسف لم نجد تلك الفرصة.
ولكي يغلقون الأبواب أمام أعيننا ظهر قياس وكفايات الرابح فيها هو من يعمل والغير رابح عُذرًا فالبيت مكانك ونكتشف بعد الاختبار أن الرابح والغير رابح بنفس المكان يالها من لعبة جيده من قبلكم؟
مما يحزن قلبي عندما أجد خريج لكلية الهندسة ويعمل لدى محل لبيع مستلزمات المنزل!!!
مما يحزن قلبي عندما أجد خريجة إدارة أعمال وتعمل في حديقة لبيع بعض المعجنات لكي تكسب قوت يومها!!!!
مما يحزن قلبي تلك المنازل الملئية بالشباب والشابات ويملكون شهادات عالية ولكن لاجدوى. !!!!
أنا لست ضد البحث عن الرزق ولكن عقول أبناءنا وبناتنا أكبر من تلك الأعمال..
التعليقات 1
1 pings
زائر
12/01/2018 في 2:12 ص[3] رابط التعليق
رائعة المقال استمري
(0)
(0)