الدرعمة كما ذُكر هي " الركض بسرعة دون إنتباه إو التفات " يقال درعم يدرعم مدرعماْ ، والعامة تصفه بأنه أيضا ( مطفي النور ) و حقيقتها نقل الإشاعات و الأكاذيب وإن كانت بنية حسنة للسبق وإثبات المفهومية !! ، هي فن لا يتقنه العقلاء ، بل ارتبطت بالجهل برباط الأبدية ، في الجاهلية ( درعم ) الكفار خلف سادتهم و كبرائهم فأضلوهم السبيل ، و ( درعم ) جساس خلف خالته البسوس فتسبب بحرب ضروس ،و في حاضرنا زادوا وانتشروا، اكتسحوا العالمين الواقعي و الافتراضي، فلا يخلوا منهم مجلس ولا استراحة و لا غرفة معلمين و لا صالون حلاقة، غصت بهم برامج التواصل ، في مجموعات الواتس ،على صفحات الفيس، تحت كل تاق يرتوتون و ينقلون و يكتبون ، وينشرون، غالبهم لا يستخدم من عقله إلا ما يميز به بين الألوان ، وملذات الطعام ، عجول ، كسول ، لا يتحرى الدقة و لا يتأنا ، يسبق نقله عقله ، يتصدر محللاً، معلقاً ليقال ( جابها فلان ) .
هذا الفن عُشره جبلة، وباقيه ( دلاخة ) هو مهارة يمكن اكتسابها بخطوات سهلة بسيطة نُجملها فيما يلي :
- اجعل عقلك في وضع الطيران .
- شكك و لا تثق وإياك وحسن الظن .
- خذ أول كلمة من أول سطر و .… ( درعم). حتى تنال شرف السبق.
- لا ترهق عقلك بالتفكير و التنقيح و التدقيق فيما تقرأ أو تسمع ( منت فاضي ) .
- ارفع شعار ( العلم عندي ).
- بادر بطرح ماعندك و ( تفلسف)
- لاتسمح لأحد بالرد عليك لأنك أنت الصح.
- وسع وجهك لا تهتم و لا تغتم حتى لو ( صادوك ) .
- تفنن في لغة الجسد ، تفاعل مع ( درعمتك )
بتعابير الوجه و الإيماءات و ( خش ) بعين ( التخين ).
بعدها تأكد أنك وضعت عقلك تحت أقدامك لترقى سماء ( الدرعمة ) رُقِي مسترق السمع ، نعم ستبدأ صغيراً ناقلاً ( لدرعمات) غيرك ،لكن تأكد أنك مع الجد و الاجتهاد و المثابرة ستصبح يوماً ما متخصصاً في أحد فروعها ؛ الرياضة أو السياسة أو المحلية، و قد تصل القمة لتنال شرف ( مدرعم ) كبيير ( بتاع كله ) .
قبل الختام أود تنبيهك إلى أن هناك من يسعى للاستفادة من ( درعماتك) لتحقيق أهدافه وغاياته في إثارة البلبلة و الفوضى فلاتكن أداة بيد الغير، و بوقاً يُنفخ فيه، فكن صقراً و لا تكن حُبارى .